الجيش التايلاندي يتهم كمبوديا بقصف مناطق مدنية في إقليم بوريرام

ذكرت وسائل إعلام تايلاندية أن جيش بلادها اتهم القوات الكمبودية بشن هجمات صاروخية على مناطق مدنية في إقليم بوريرام، صباح اليوم الاثنين.
Sputnik
وقالت القوات المسلحة التايلاندية إن "كمبوديا استخدمت راجمات صواريخ من طراز "بي إم -21" لاستهداف تجمعات سكنية، ما اعتُبر تصعيدًا خطيرًا في التوتر الحدودي"، بحسب بوابة "خاوسود" الإخبارية التايلاندية.

وكانت البوابة، قد أفادت في وقت سابق من اليوم، بأن القوات الكمبودية هاجمت أيضًا قاعدة "أنوفونغ" العسكرية، ما أسفر عن مقتل جندي تايلاندي وإصابة اثنين آخرين.

وردّاً على ذلك، دفعت تايلاند بمقاتلات "إف-16" في إطار إجراءات الردع العسكري.
وشكّل النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا أحد أطول الخلافات الإقليمية في جنوب شرق آسيا، حيث تكرر خلال العقود الماضية اندلاع اشتباكات محدودة بسبب مناطق حدودية متنازع عليها، خصوصا في محيط المعابد التاريخية والممرات الجبلية.
إعلام: كمبوديا تهاجم قاعدة عسكرية وتايلاند ترسل مقاتلات "إف-16" للرد
ورغم المحاولات السابقة لتهدئة التوتر، بقي خط الحدود الممتد بين البلدين عرضة لانفجارات مفاجئة للعنف، ما أدى في كثير من الأحيان إلى سقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين ونزوح السكان من المناطق المتاخمة.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2025، نجح البلدان في توقيع معاهدة سلام برعاية دولية بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة وُصفت حينها بأنها "اختراق دبلوماسي" مهم أنهى سنوات من التوتر المزمن.

وشملت الاتفاقية آليات لمراقبة وقف إطلاق النار، وترسيم حدود مؤقتة، وتعزيز التعاون الأمني لمنع تكرار الاشتباكات. غير أن التطورات الأخيرة تشير إلى هشاشة هذا السلام، مع تجدد التوترات وعودة الاتهامات المتبادلة بين الجانبين حول المسؤولية عن إطلاق النار على الحدود.
مناقشة