وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غوهجيا كون، إن "جوهر العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وأمريكا، يقوم على المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للطرفين"، مؤكدًا أنه "لا مجال للتشكيك في مَن يستغل مَن".
وأوضح، في مؤتمر صحفي، أن "التعاون الاقتصادي يجب أن يبقى حجر الزاوية في العلاقات بين البلدين"، معبرًا عن أمل بلاده في أن "تعمل واشنطن مع بكين لتنفيذ التفاهمات، التي توصل إليها رئيسا الدولتين، والالتزام بمبادئ المساواة والاحترام المتبادل، وتقليص نقاط الخلاف وتوسيع مجالات التعاون عبر الحوار لتحقيق تقدم إيجابي أكبر"، وفقا لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.
ورغم اهتمام استراتيجية الأمن القومي الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الواسع بتنفيذ عمليات في نصف الكرة الغربي، فقد ركزت على الصين بدرجة غير مسبوقة، لتكون الدولة الأكثر ورودا فيها.
وأعادت الوثيقة المكوّنة من 33 صفحة، التأكيد على "هاجس" ترامب التقليدي بشأن العجز التجاري مع بكين، مشيرة إلى أن الصين تأقلمت مع الرسوم الجمركية التي فُرضت خلال ولايته الأولى، عبر تعزيز سيطرتها على سلاسل التوريد العالمية، وزيادة صادراتها إلى الدول منخفضة الدخل، لتقليل اعتمادها على السوق الأمريكية.
وردًا على سؤال آخر في المؤتمر الصحفي، حول أحدث استراتيجية للأمن القومي الأمريكي، والتي تزعم أن "الولايات المتحدة لا تدعم أي تغيير أحادي الجانب للوضع الراهن في مضيق تايوان"، أجاب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غوهجيا كون، أن "قضية تايوان تقع في صميم المصالح الجوهرية للصين، وهي أول خط أحمر يجب عدم تجاوزه في العلاقات الصينية الأمريكية".
وأكد غوهجيان أن "تايوان هي تايوان الصينية، وجزء لا يتجزأ من أراضيها، وأن حل قضية تايوان مسألة تخص الشعب الصيني نفسه ولا تقبل أي تدخل خارجي".
وحثّ المتحدث أمريكا على "الالتزام الجاد بمبدأ الصين الواحدة والبيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة، والوفاء بالالتزامات التي قطعها القادة الأمريكيون، والتعامل مع قضية تايوان بأقصى درجات الحذر، والتوقف عن التواطؤ مع القوى الانفصالية "لاستقلال تايوان"، ودعمها في سعيها إلى الاستقلال بالقوة أو مقاومة إعادة التوحيد بالقوة"، مضيفًا أن "عزم الصين وإرادتها على حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها راسخان لا يتزعزعان".