وشهد المعرض عرض ما يقارب من 300 عمل فني تنوعت بين الرسم والنحت، حيث جسّد الفنانون المشاركون من لبنان، سوريا، فلسطين، الأردن، العراق، والبحرين رؤاهم الإبداعية عبر مدارس فنية مختلفة تراوحت بين الواقعية، التجريدية، والفن المعاصر.
وقد مثّلت هذه الأعمال مساحة مشعّة بالأمل، سعى من خلالها الفنانون إلى إبعاد "تراكم السواد بريشة من نور"، محوّلين الفن إلى غذاء للروح في ظل الأزمات المتتالية.
وتناولت اللوحات تفاصيل الحياة اليومية بسلبياتها وإيجابياتها، مع التركيز على قضايا الهوية والانتماء. فمن الرمزية العميقة إلى الخطوط الانسيابية، ترك الفنانون للمتلقي حرية قراءة اللوحة بإحساسه بعيدًا عن تعقيدات النقد.
وفي خطوة استراتيجية نحو التوسع، كشف مدير المعرض الأستاذ فرحات فرحات، أن هذه الدورة تشكل تمهيدًا لانطلاق النسخة الدولية الأولى للمعرض في لندن، يومي 23 و24 يناير/ كانون الثاني 2026.
ويهدف هذا التوسع إلى جعل المعرض أول منصة مخصصة حصريًا للفن العربي في العاصمة البريطانية، ما يفتح جسرًا حيويًا للفنانين العرب نحو العالمية والأسواق الفنية الدولية.
وأثبت معرض "الفن العربي" في دورته الرابعة، أن بيروت ما تزال مركز إشعاع ثقافي، وأن الفن يبقى لغة جامعة وأداة فعالة للتعبير عن الوجع، الأمل، والتمسك بالحياة.