تقارير إسرائيلية: استعدادات لسيناريو اقتحام مفاجئ من الجبهة السورية شبيه بهجوم 7 أكتوبر

كشفت تقارير نشرتها وسائل إعلامية إسرائيلية، أن "الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال تنفيذ هجوم مفاجئ من جنوب سوريا، قد يشبه في طبيعته عملية الاقتحام التي جرت، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
Sputnik
وتشير التقديرات الإسرائيلية، بحسب تقارير نشرتها صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف"، إلى "إمكانية محاولة نحو 40 مركبة عبور الحدود من نقطتين أو ثلاث نقاط انطلاقًا من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل".
وبحسب التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية، فإن "إيران تعمل من خلال جماعات مسلحة على التحضير لهجوم واسع من الجنوب السوري، يهدف إلى فتح جبهة ضغط جديدة على إسرائيل".
إعلام سوري: إصابة 3 مواطنين برصاص قوات إسرائيلية في ريف القنيطرة جنوبي سوريا
وفي هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع في بلدة بيت جن السورية، في إطار ما وصفه بـ"محاولة ردع خطط هجوم كانت قيد الإعداد ضد إسرائيل".
وتواصل إسرائيل خرق اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، من خلال التوغل في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا والاعتداء على المواطنين، فيما تؤكد سوريا مطالبتها الدائمة بانسحاب القوات الإسرائيلية وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف الممارسات العدوانية.
وكانت إسرائيل قد بدأت عملية عسكرية جوية وبرية ضد سوريا، شنَّتها يوم الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بعد ساعات من رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث توغلت الآليات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة والقنيطرة وجبل الشيخ، بذريعة "إنشاء منطقة عازلة" بين الأراضي السورية وهضبة الجولان السوري المحتلة من إسرائيل بالأصل، وبمساندة من سلاح الجو الذي قام بالتوازي بشن غارات على مناطق متفرقة في سوريا.
الشرع: إسرائيل قابلت سوريا بعنف شديد وشنت عليها أكثر من ألف غارة
وتعتبر العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "سهم باشان"، هي الأولى منذ 50 عامًا، بعد اتفاقيات وقف إطلاق النار في 31 مايو/ أيار 1974، في أعقاب حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، حيث تخطت القوات الإسرائيلية السياج الحدودي وفرضت سيطرتها على أراض سورية جديدة.

ووقّع الجيشان السوري والإسرائيلي، اتفاق فض الاشتباك في 31 مايو 1974، لوقف إطلاق النار عقب حرب السادس من أكتوبر 1973، وفي ذات التاريخ تشكلت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.

ونشأت بموجب اتفاق فض الاشتباك منطقة عازلة بين القوات السورية والإسرائيلية في الجولان، تمتد بطول نحو 80 كيلومترًا وبعرض يتفاوت من منطقة إلى أخرى ويتراوح بين نصف كيلومتر و10 كيلومترات.
مبعوث ترامب: المواجهة مع إيران لم تنته واتفاق سوريا وإسرائيل أقرب مما يبدو
ويعرف الحد الشرقي للمنطقة العازلة باسم "خط برافو" والحد الغربي باسم "خط ألفا"، وعلى جانبي المنطقة العازلة منطقتان متساويتان من حيث حجم القوات ونوعية السلاح للقوات السورية والإسرائيلية.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قال نتنياهو إن "المفاوضات بشأن التوصل لاتفاق أمني مع سوريا، تشهد تقدمًا لكنه لا يزال بعيد المنال"، وفق تعبيره.

من جهته، اعتبر الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن "التوغل الإسرائيلي في سوريا لا ينبع من مخاوفها الأمنية بل من طموحاتها التوسعية"، مشيرًا إلى أن "دمشق منخرطة في مفاوضات مباشرة مع تل أبيب، إلا أن على الأخيرة الانسحاب إلى حدود 8 ديسمبر، حتى يتم إحراز تقدم في هذا الملف".
مناقشة