وأضاف لافروف، في كلمة ألقاها خلال اجتماع المائدة المستديرة للسفراء في موسكو، يتناول فيها أهم القضايا الدولية والسياسية: "نُصرّ على التوصل إلى حزمة من الاتفاقيات بشأن سلام قوي ومستدام وطويل الأمد، مع ضمانات أمنية لجميع الأطراف المعنية، ومحادثاتنا مع الرئيس الأمريكي وفريقه مخصصة لهذا الغرض تحديداً، لإيجاد تسوية طويلة الأمد لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة".
وتابع لافروف: "نشيد بالزعيم الأمريكي الحالي (دونالد ترامب)؛ فبعد عودته إلى البيت الأبيض، تناول هذه القضية بجدية، ونحن نرى أنه يسعى بصدق لتيسير الحل (الصراع الأوكراني) عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية".
وأردف لافروف:"لا أحد في أوروبا يذكر حتى الأسباب الجذرية (للصراع الأوكراني)، ولا يطالب إلا بشيء واحد، وقف فوري للأعمال العسكرية ... لتقديم الأسلحة والدعم المالي لنظام كييف".
وتابع لافروف: "هناك الكثير من التكهنات، والأكاذيب المدمرة، ولذا نرى أن الهدف الأساسي من هذه الإجراءات التي بدأها زملاؤنا الغربيون هو عرقلة البحث عن حل تفاوضي وإطالة أمد النزاع، بما في ذلك عرقلة مبادرات الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب، والتي تهدف بصدق إلى إيجاد حلول تساعد في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية".
وأوضح لافروف، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، خلال اجتماعهما الأخير قاما بحل جميع حالات سوء الفهم بين روسيا والولايات المتحدة التي نشأت بعد توقف المحادثات بعد قمة ألاسكا.
ولفت لافروف، إلى أن إطالة أمد الصراع بالنسبة لفلاديمير زيلينسكي أصبحت مسألة بقاءه السياسي وربما حتى القدرة على البقاء والاستمرار.
وقال لافروف: "اندلعت فضيحة فساد في أوكرانيا، وفي ضوء ذلك، يبدو أن إطالة أمد الصراع باتت مسألة بقاء سياسي وربما حتى القدرة على البقاء والاستمرار، بالنسبة لزيلينسكي".