برنامج الأغذية العالمي يعلن تخفيض حصص الغذاء في السودان

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنّه سيضطر ابتداءً من يناير/كانون الثاني المقبل، إلى خفض الحصص الغذائية المقدمة للمجتمعات التي تواجه المجاعة في السودان بنسبة تصل إلى 70%، وبنسبة 50% للمجتمعات المعرضة لخطر المجاعة، وذلك نتيجة نقص حاد في التمويل.
Sputnik
وقال روس سميث، مدير إدارة الاستعداد والاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، خلال مؤتمر صحفي في جنيف عبر الفيديو من روما: "سنضطر ابتداءً من يناير إلى تقليص الحصص إلى 70% فقط للمجتمعات التي تعاني المجاعة بالفعل، وإلى 50% لتلك المعرضة لخطر الوقوع فيها"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام غربية.
"شبكة أطباء السودان": قوات الدعم السريع تحتجز أكثر من 19 ألف شخص في سجني دقريس وكوبر
وأضاف سميث تحذيرًا صريحًا: "بحلول أبريل/نيسان المقبل، سنصل إلى نقطة الانهيار التام على صعيد التمويل، ما يعني توقف المساعدات الغذائية بشكل شبه كامل".
ويأتي القرار في وقت تعدّ فيه الأزمة الإنسانية في السودان الأسوأ عالميًا، بحسب وصف الأمم المتحدة، جراء الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويحذر البرنامج الأممي من أن استمرار نقص التمويل سيفاقم الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة ملايين السودانيين.
غوتيريش يدعو جميع الدول ذات النفوذ إلى فرض وقف فوري للقتال في السودان ومنع تدفق الأسلحة
وفي أبريل عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى العلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكوّن العسكري، الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
الصحة العالمية: مقتل 114 شخصا في هجمات على روضة أطفال ومستشفى في السودان
واتهم دقلو الجيش السوداني بـ"التخطيط للبقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين"، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، "تمردًا ضد الدولة".
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص بعضهم إلى دول الجوار، كما تسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
مناقشة