وقال ترامب في تصريحات صحافية: "لقد أوقفنا 96 في المئة من عمليات تهريب المخدرات التي كانت تأتي عن طريق البحر، والآن بدأنا بالضربة العسكرية عن طريق البر".
وأضاف: "وعن طريق البر، الأمر أسهل بكثير، وسيبدأ ذلك قريباً".
يأتي هذا، بعد أيام من مصادرة أمريكا سفينة تحمل نفطا خاما فنزويليا، مدرجة على قائمة "المواطنين المصنفين بشكل خاص" (SDN) التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، عن قلقه إزاء احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن "غوتيريش قلق إزاء هذا التطور الأخير (احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا)، وندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد التوترات الثنائية وزعزعة استقرار فنزويلا والمنطقة".
وكان ترامب قد أكد، يوم الأربعاء، أن بلاده استولت على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، وهي أكبر ناقلة نفط يتم الاستيلاء عليها على الإطلاق، مضيفا أن "هناك أمورا أخرى تجري"، مؤكدا: "سترون ذلك لاحقا".
وقال الرئيس الأمريكي: "لقد استولينا للتو على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا. ناقلة ضخمة، ضخمة جدا، إنها في الواقع الأكبر على الإطلاق، وهناك أمور أخرى تجري. سترون ذلك لاحقا".
وتبرر الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي بـ"محاربة تهريب المخدرات"، وفي شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين، استخدمت واشنطن قواتها المسلحة مرارًا وتكرارًا لتدمير قوارب يُزعم أنها تحمل مخدرات قبالة سواحل فنزويلا.
وفي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعرب ترامب عن رأيه بأن "أيام نيكولاس مادورو كزعيم لفنزويلا، باتت معدودة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "الولايات المتحدة لا تعتزم شنّ حرب على فنزويلا".
من جانبها، اعتبرت كاراكاس هذه الإجراءات "استفزازًا يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وانتهاكًا للاتفاقيات الدولية المتعلقة بوضع منطقة البحر الكاريبي كمنطقة منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية".