وقال ترامب خلال فعالية في البيت الأبيض: "في الواقع، هذا لا يؤثر على الولايات المتحدة إلا إذا خرج الأمر عن السيطرة. مثل هذه الأمور قد تنتهي بحروب عالمية ثالثة. لقد قلت قبل أيام، إذا استمر الجميع في لعب مثل هذه الألعاب، سينتهي الأمر بحرب عالمية ثالثة. ونحن لا نريد أن يحدث ذلك".
ورغم التهديد، لم يوضح الرئيس الأمريكي إلى من كانت موجهة تصريحاته بشأن الصراع العالمي.
وأضاف ترامب: "كنت أظن أننا كنا قريبين جدًا من التوصل إلى صفقة مع روسيا… كنت أظن أننا كنا قريبين جدًا من التوصل إلى صفقة مع أوكرانيا".
وأكد أن الولايات المتحدة ترغب في تسوية النزاع، لكنها ليست طرفًا فيه، بل تشارك فقط في المفاوضات، مشيرًا إلى أن أوكرانيا وأوروبا تريدان مشاركة واشنطن في حل الأزمة.
وكان ترامب قد صرح، في وقت سابق، أنه ناقش تسوية أوكرانيا بصراحة شديدة مع قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مطالبًا بضغط على فلاديمير زيلينسكي، ومشددًا على ضرورة تقييم الواقع بشكل واقعي.
ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد جرت آخر مكالمة هاتفية بينهما في 16 أكتوبر/تشرين الأول، وكانت الثامنة منذ بداية العام، فيما أفاد الكرملين في ديسمبر بعدم وجود خطط لإجراء محادثات جديدة.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استقبل، في 2 كانون الأول/ديسمبر الجاري، في الكرملين، المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي، مؤسس شركة أفينيتي بارتنرز.
وكانت زيارة الممثلين الأمريكيين إلى روسيا مرتبطة بمناقشة خطة التسوية الأمريكية لأوكرانيا. ووفقاً لتصريحات بوتين، قسم الجانب الأمريكي النقاط الـ27 إلى أربع حزم واقترح مناقشتها بشكل منفصل.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير 2022، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس من بطش نظام كييف. وبعد انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجييه إلى روسيا، صارت مهمة القوات الروسية تحرير كامل أراضي هذه المناطق من قبضة القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى الأهداف الأخرى المتمثلة بنزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها والقضاء على النازية هناك وتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب إلى العدالة.
ورداً على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا، كما قدمت دعماً عسكرياً بمليارات الدولارات للجانب الأوكراني.