وجاء في بيان الرئاسة السورية: "التقى السيد الرئيس أحمد الشرع اليوم في قصر الشعب وجهاء وأعيان محافظتي اللاذقية وطرطوس، بحضور محافظ اللاذقية السيد محمد عثمان ومحافظ طرطوس السيد أحمد الشامي".
وتابع البيان: "خلال اللقاء، أكد السيد الرئيس أن سوريا تدخل مرحلة جديدة من إعادة بناء الدولة على أساس الاستقرار ومشاركة الشعب، مشددًا على أن الدولة لا تحمل أي نزعات إقصائية أو ثأرية تجاه أي مكون، وأن سوريا دولة مواطنة تضمن العدالة وتحفظ حقوق جميع السوريين".
وأضاف البيان: "من جهتهم، أكد الحضور أهمية ترسيخ السلم الأهلي وسيادة القانون، وطرحوا ضرورة إعداد خريطة استثمارية في الساحل لدعم التنمية وتوفير فرص العمل".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أن "الجغرافيا السورية تعيش على بعضها، ويستحيل أن تكون للساحل السوري سلطة قائمة بذاتها منعزلة عن البقية".
وشهدت المنطقة الساحلية وحمص وحماة، في نوفمبر/تشرين الثاني، عدة مظاهرات، رفع خلالها المحتجون شعارات تطالب بالأمان ووقف الهجمات المتصاعدة ضدهم، وسط توتر متجدد عقب أحداث عنف دامية في حمص، كما طالب بعض المتظاهرين بمنح الساحل حكما ذاتيا.
ويمتد الساحل السوري من محافظة طرطوس جنوبا حتى رأس البسيط شمالا في محافظتين رئيستين هما، اللاذقية وطرطوس، وبطول يمتد 180 كلم، ويساوي 35 ميلًا بحريًا (65 كلم) تقريبًا من شاطئ البحر الأبيض المتوسط.