باراك ونتنياهو يتوصلان إلى تفاهمات بشأن سوريا.. إعلام إسرائيلي يكشف التفاصيل

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن "إسرائيل والولايات المتحدة، توصّلتا إلى تفاهمات تتعلق باستمرار حرية العمل الإسرائيلي في سوريا ضد التهديدات، إلى جانب مواصلة المفاوضات مع دمشق بشأن اتفاق أمني محتمل".
Sputnik
وأفاد مصدران لقناة "i24NEWS"، بأن هذه التفاهمات تمت في أعقاب اجتماع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ومبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا توم باراك.
وقال أحد المصدرين إن "كل طرف بات يفهم الآن ما المطلوب منه"، مشيرًا إلى أن "اللقاء تناول تحديد الخطوط الحمراء للنشاط الإسرائيلي في الساحة السورية، وهي نقاط كان من المقرر أن يعرضها باراك خلال الاجتماع".
القوات الإسرائيلية تتوغل في ريف القنيطرة الشمالي جنوبي سوريا
وفي السياق ذاته، ذكرت القناة أن "زيارة المبعوث الأمريكي لإسرائيل حملت رسائل مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى نتنياهو، وتركزت بشكل أساسي على الملف السوري".

وأضافت أن "الإدارة الأمريكية ترى في الرئيس السوري أحمد الشرع، شريكًا يسعى لتحقيق استقرار بلاده ودفعها نحو التقدم، وهو ما يدفع واشنطن إلى محاولة تفادي خطوات تعتبرها مهددة لاستمرار حكمه".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شدد على "أهمية الحفاظ على حوار قوي وحقيقي بين إسرائيل وسوريا"، محذرًا من "أي إجراءات قد تعرقل تحوّل سوريا إلى دولة مزدهرة". وأشاد بجهود الشرع، "لبناء علاقة طويلة الأمد ومثمرة بين البلدين".
باراك: الهجوم الأخير في سوريا لن يمر دون رد
وكانت إسرائيل بدأت عملية عسكرية جوية وبرية ضد سوريا، شنّتها يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بعد ساعات من رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، إذ توغلت الآليات الإسرائيلية داخل القنيطرة وجبل الشيخ، بذريعة "إنشاء منطقة عازلة" بين الأراضي السورية وهضبة الجولان السوري المحتلة، وبمساندة من سلاح الجو الذي قام بالتوازي بشن غارات على مناطق متفرقة في سوريا.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الشهر الجاري، أن "الفجوة اتسعت بين إسرائيل وسوريا، بشأن الاتفاق الأمني، حيث أصبح لدى السوريين مطالب جديدة".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ساعر، قوله حول الاتصالات مع سوريا بشأن الاتفاق الأمني: "في الوقت الراهن، اتسعت الفجوة بيننا وبين سوريا، ولديهم مطالب جديدة. بالطبع، نريد اتفاقًا، لكننا بعيدون عن الاتفاق مما كنا عليه قبل بضعة أسابيع".
مناقشة