وأفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن إسرائيل تمهد لحرب محتملة مع إيران عبر إنشاء ما وصفته بـ"حدائق خلفية" إقليمية تمنحها مجالا واسعا للمناورة العسكرية.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الحدائق الخلفية تتيح لها الاحتماء بمطارات بديلة لتقليل الخسائر المحتملة في حال شن ضربة ضد طهران، مضيفة أن التحالف مع قبرص واليونان يعد استراتيجيا.
وأشارت إلى أن اليونان تمتلك قوة جوية متطورة تشمل طائرات F-35 وF-16، ما يوفر لإسرائيل إمكانيات لوجستية وعسكرية ضخمة يمكن الاعتماد عليها في حال الدخول في حرب جديدة مع إيران، ولفتت إلى أن قبرص تمتلك قوة جوية أصغر، لكنها تتمتع بقدرات قتالية ومهارات نقل عبر "المروحيات"، ما يجعلها على حد وصفها بـ "حاملة طائرات" بالنسبة لإسرائيل.
وذكرت الصحيفة إلى أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال تومر بار، قام سلسلة من الخطوات التي تهدف إلى تعزيز العلاقات مع قبرص واليونان، بما في ذلك إجراء مناورات مشتركة وتطوير قدرات دفاعية متكاملة للجيوش الثلاثة.
وفي 13 يونيو/ حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.
وبرّرت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصرّ دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو الماضي. ووفقًا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".
وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر، ليتم بعدها التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.