وأوضح بصل، في تصريحات نقلتها القناة الرسمية للدفاع المدني عبر تطبيق "تيليغرام"، أن المنخفضات الجوية تسببت في انهيار أكثر من 17 مبنى سكنياً بشكل كامل، فيما تعرضت أكثر من 90 بناية أخرى لانهيارات جزئية خطيرة، تشكل تهديداً مباشراً لحياة آلاف السكان.
كما غرق نحو 90% من مراكز الإيواء في القطاع بفعل السيول ومياه الأمطار الغزيرة، بالإضافة إلى تضرر وغرق جميع خيام النازحين في مختلف المناطق.
وأدى ذلك إلى فقدان آلاف الأسر مأواها المؤقت، مع تلف الملابس والأفرشة والأغطية، مما زاد من تفاقم المعاناة الإنسانية للسكان.
وأشار المتحدث إلى أن طواقم الدفاع المدني تلقت أكثر من 5000 نداء استغاثة من المواطنين منذ بدء المنخفضات الجوية.
وجدد بصل دعوته العاجلة للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك الفوري من أجل إغاثة السكان وتوفير الاحتياجات الطارئة.
وأكد أن "الخيام أثبتت فشلها الكامل في قطاع غزة"، مطالبًا بعدم إدخالها مطلقاً، وبدلاً من ذلك البدء الفوري بعملية إعادة الإعمار وتوفير مساكن آمنة تحفظ كرامة الإنسان وتحمي حياته.
واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عندما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتضمّن وقفاً مؤقتاً للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.