وزير الخارجية الإسرائيلي: نرغب في التطبيع مع لبنان

صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الأربعاء، بأن حكومته تسعى إلى التطبيع مع لبنان والخلافات معها بسيطة ويمكن حلها.
Sputnik
وأجرت قناة "العربية"، مساء اليوم الأربعاء، مقابلة مع جدعون ساعر، اتهم من خلالها "حزب الله" بانتهاك سيادة لبنان، مشددا على أن "القضاء على حزب الله سيعيد لبنان لأهله"، على حد تعبيره.
إعلام: الجيش الإسرائيلي يستعد لشن هجوم جديد على لبنان
وزعم جدعون ساعر أن "هجمات الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله لا تنتهك سيادة لبنان".
وبشأن الاتفاق مع سوريا، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن تل أبيب تسعى إلى الاتفاق مع سوريا، نافيا أن "تكون لإسرائيل أي أطماع في أراضي سوريا"، على حد قوله.
وشدد ساعر على أن "أي اتفاق أمني مع سوريا يجب أن يراعي الوضع في الجنوب"، مضيفا أن "إبرام اتفاق أمني مع سوريا سيصب في مصلحة الطرفين".
وأوضح الوزير الإسرائيلي أن الاجتماع الأخير مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان وسوريا، توم برّاك، تركز على سوريا وتركيا، نافيا أن يكون الاجتماع مع برّاك قد تطرق إلى الوضع في قطاع غزة.
وبشأن الهدنة في قطاع غزة، أعلن جدعون ساعر أن تل أبيب "تريد الانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة، لكن سلاح حركة حماس يمثل عقبة".
وفي السياق نفسه، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، بأن الجيش يستعد لشن حرب جديدة في الجنوب اللبناني بعدما وضع "بنك أهداف" لـ"حزب الله" سيعمل على استهدافه، مؤكدة أن إسرائيل تواصل استعداداتها لشن هجوم واسع النطاق على جنوب لبنان في المستقبل القريب، وأن هناك مجموعة من الأهداف قد وضعها أمام ترسانته العسكرية لاستهدافها وكذلك مجموعة من عناصر "حزب الله" اللبناني.
وأوضحت القناة أن "حزب الله" اللبناني لا يزال يمتلك صواريخ بعيدة المدى، وبأن تل أبيب ستتحرك للحد من تعزيز قدراته، مضيفة أن الحزب اللبناني يواصل مساعيه الجدية لتعزيز قدرته العسكرية مرة أخرى.
باراك ونتنياهو يتوصلان إلى تفاهمات بشأن سوريا.. إعلام إسرائيلي يكشف التفاصيل
يذكر أن اتفاق وقف النار الذي أبرم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أنهى حرباً استمرت أكثر من عام بين "حزب الله" وإسرائيل.
لكن تل أبيب تواصل شن ضربات في لبنان تقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب، متعهدة منعه من ترميم قدراته، وتبقي قواتها في 5 نقاط حدودية يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
وإثر ضغط كبير من أمريكا وعلى وقع مخاوف من تصعيد إسرائيلي كبير، أقرت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح "حزب الله" تطبيقاً للاتفاق، وبدأ الجيش تنفيذها على أن تنجز المرحلة الأولى منها في المنطقة الحدودية بحلول نهاية العام.
مناقشة