يأتي ذلك فيما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إنه سيخفض ابتداءً من الشهر المقبل، حصص الطعام المقدمة للمجتمعات السودانية التي تواجه المجاعة، وذلك بسبب نقص التمويل.
كما يأتي ذلك تزامنا مع استمرار التصعيد في السودان وامتداده لولايات جديدة، وسط مخاوف المنظمات الدولية من تصعيد الانتهاكات وتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.
في هذا السياق، قال اللواء دكتور أمين إسماعيل المجذوب، أمين المبادرات والجودة في السفارة السودانية في القاهرة، إن الاهتمام العالمي بما يحدث في السودان أمر مشروع، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي تسببت فيها قوات الدعم السريع في الفاشر التي راح ضحيتها أكثر من 120 ألف شخص، بحسب قوله.
وأكد أن تسليط الضوء على هذه التجاوزات والانتهاكات وتفاعل المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية، يوضح أنها الأزمة الأكبر في تاريخ البشرية.
وشدد المجذوب على أن تعدد المبادرات والمسارات الدولية يربك المشهد، موضحا أن جذور الأزمة السودانية معروفة وهي تمرد قوة عسكرية لم تنجح في الاستيلاء على السلطة، وهو ما أفسح المجال أمام الميليشيات لتنفيذ عمليات قتل ممنهجة.
وأضاف أن ما يزيد الأمر تعقيدا أيضا هو التدخلات الخارجية في الأزمة، حيث تدعم بعض من دول الجوار وغيرها من الدول خارج القارة هذه الميليشيات، بحسب قوله.