وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرعلى موقعها الإلكتروني، تضامنها مع الشعب الفنزويلي في مواجهة المحن التي يمر بها، ودعمها لنهج حكومة نيكولاس مادورو الرامية إلى حماية المصالح الوطنية والسيادة.
وأضافت الوزارة: "نلاحظ التصعيد المستمر والمتعمد للتوترات حول فنزويلا الصديقة، إن الطبيعة الأحادية لهذه القرارات، التي تشكل تهديدا للملاحة الدولية، تثير قلقا بالغا".
وتابع البيان: "ندعو باستمرار إلى تطبيع الحوار بين واشنطن وكاراكاس، ونحن على قناعة بضرورة اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع وإيجاد حلول بناءة للمشاكل والخلافات القائمة، مع احترام المعايير القانونية الدولية".
وأشارت الوزارة إلى ضرورة أن "تبقى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي منطقة سلام، بما يضمن التنمية المستقرة والمستقلة لدول المنطقة".
وقالت الوزارة: "نأمل أن تتجنب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتميز بنهجها العقلاني والعملي، ارتكاب خطأ فادح، وأن تمتنع عن الانزلاق أكثر إلى وضع قد تكون له عواقب وخيمة على نصف الكرة الغربي بأكمله، ونحث الجميع على عدم الانجرار وراء النظرة الأيديولوجية التي تضيق الأفق وتحد من فهم الواقع".
ووصف وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبلاده بـ "الفظة والمتغطرسة"، مؤكدا أن فنزويلا لا تخشى تلك التهديدات.
جاء ذلك خلال فعالية حضرها كبار قادة الجيش، الذين تعهدوا بالولاء للرئيس نيكولاس مادورو، حسبما ذكرت وسائل إعلام، يوم أمس الأربعاء.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع الفنزويلي بعدما أعلن ترامب فرض حصارعلى ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والمتجهة إلى فنزويلا أو المغادرة منها.
وقال لوبير: "لن نساوم على كرامة هذا الوطن ولن نرضخ".
وأعلن الرئيس الأمريكي، في وقت سابق، تصنيف النظام الفنزويلي "منظمة إرهابية أجنبية"، مؤكدا فرض حصار كامل وشامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تخرج منها.
وقال ترامب إن فنزويلا باتت "محاطة بالكامل بأكبر أسطول بحري تم تجميعه في تاريخ أمريكا الجنوبية"، مشيرًا إلى أن الأسطول البحري الأمريكي المنتشر في محيطها سيزداد حجمًا خلال المرحلة المقبلة.