موسكو –سبوتنيك. وقال ماسلينيكوف في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا"، إن "قيادة الحلف تواصل التأكيد على أن روسيا ستظل التهديد الرئيسي للأمن حتى بعد تسوية الأزمة الأوكرانية".
وأضاف أنه "إذا كان الناتو مستعدًا للتخلي عن نهجه المعادي لروسيا والذهاب إلى حوار يقوم على الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح المشتركة، وعلى مبدأ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة، فإننا منفتحون على هذا الحوار".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد، بوقت سابق، بأن روسيا لا تتبنى أي خطط عدوانية ضد دول الناتو والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنها مستعدة لتقديم مثل هذه الضمانات خطيًا.
وقال لافروف، خلال اجتماع مائدة مستديرة لرؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في موسكو حول موضوع تسوية الصراع في أوكرانيا، "ليس لدينا أي خطط عدوانية ضد أعضاء حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي، ونحن على استعداد لتوثيق الضمانات ذات الصلة كتابيًا، في وثيقة قانونية. وبطبيعة الحال، على أساس جماعي ومتبادل".
كما أكد سفير روسيا لدى بلجيكا دينيس غونتشار، في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، أن الناتو يهيّئ شعوبه للحرب مع روسيا، حتى لو بدا ذلك "جنونياً"، وإن الاتحاد الأوروبي "يدفع باتجاه عسكرةً مفرطة".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن القوات المسلحة الألمانية تعمل على خطة تحسّبًا لحرب مع روسيا، تتضمّن نقل 800 ألف عسكري من قوات الناتو إلى خط الجبهة المفترض في الشرق، والذي لن يمرّ داخل الأراضي الألمانية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أوضح، في مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون بوقت سابق، أن "روسيا لا تنوي مهاجمة دول الناتو، ولا يوجد أي معنى لمثل هذا الفعل". وأشار إلى أن الساسة الغربيين يخوّفون شعوبهم بتهديد روسي وهمي لصرف الأنظار عن مشاكلهم الداخلية، مضيفاً "لكن الأذكياء يدركون جيداً أنها مجرد خدعة زائفة".