وأعربت وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي، عن إدانتها الشديدة لتلك الخطوة، معتبرة أنها "تمثل انتهاكا صارخا لمبدأ "الصين الواحدة"، وللبيانات المشتركة الثلاثة بين بكين وواشنطن".
وأكدت الوزارة أن "الصفقة تعد تعديا على سيادة الصين وأمنها وسلامة أراضيها، وتقوّض السلام والاستقرار في مضيق تايوان، كما تبعث بإشارات خاطئة وخطيرة إلى القوى الانفصالية الداعية إلى "استقلال تايوان".
وشددت وزارة الخارجية الصينية على أن "تسليح تايوان لن يغير المسار الحتمي لفشل مخططات الاستقلال، بل سيؤدي فقط إلى تصعيد التوتر وتسريع مخاطر الصراع العسكري في مضيق تايوان"، مؤكدة أن "محاولات استخدام تايوان لاحتواء الصين محكوم عليها بالفشل".
وأوضحت أن "قضية تايوان تمثل جوهر المصالح الأساسية للصين والخط الأحمر الأول، الذي لا يجوز تجاوزه في العلاقات الصينية الأمريكية"، محذرة من "التقليل من عزيمة وقدرة الحكومة والشعب الصينيين على حماية السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية".
ودعت الصين أمريكا إلى الالتزام بمبدأ "الصين الواحدة" والبيانات المشتركة الثلاثة، والوفاء بتعهدات قادتها، والتوقف فورا عن تسليح تايوان، مؤكدة أنها "ستتخذ إجراءات حازمة وقوية للدفاع عن سيادتها وأمنها ووحدة أراضيها".
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، عن صفقة أسلحة لتايوان بقيمة 11.1 مليار دولار، وهي أكبر صفقة أسلحة أمريكية تقدم للجزيرة.
وتعد هذه الصفقة الثانية من نوعها في عهد ترامب، وتأتي في وقت تصعّد فيه بكين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية على تايوان، التي ترفض حكومتها مزاعم بكين بالسيادة.
وتعتبر بكين أن تايوان جزءا من الأراضي الصينية وتهدد باستعادتها ولو بالقوة إذا لزم الأمر، بينما يعتبر الحزب "الديمقراطي التقدمي" الحاكم في الجزيرة أنها "دولة مستقلة".