وأكد المتحدث الإعلامي باسم الوزارة، زكي أكتورك، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي في أنقرة، أن السيطرة على المجال الجوي للبلاد مؤمّنة على مدار الساعة.
وأوضح أكتورك أن العملية أُديرت بدقة عالية، مشيرا إلى أن تحطم المسيّرة إلى أجزاء صغيرة متناثرة على مساحة واسعة صعّب عملية العثور على حطام متكامل لها، وفقا لوكالة أنباء "الأناضول" التركية.
وأضاف أن حماية الأجواء التركية تتم عبر منظومة دفاع طبقية متكاملة تضم الرادارات وأنظمة الإنذار المبكر والحرب الإلكترونية وعناصر الاعتراض، وتعمل بشكل متواصل دون انقطاع.
وبيّن أكتورك أنه "في 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، جرى رصد مسيّرة دخلت المجال الجوي التركي من البحر الأسود، إذ باشرت الوحدات المختصة عمليات الكشف والتتبع والتقييم، قبل إسقاطها بعد التأكد من خروجها عن السيطرة، حفاظا على سلامة المواطنين والممتلكات".
وفيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية على سوريا ولبنان، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، إن "السياسات التوسعية لإسرائيل وعملياتها العسكرية تشكل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار الإقليميين".
وأضاف أن "عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة تمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار"، داعيا المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات حازمة وفرض عقوبات على هذه الممارسات".
وأكد المتحدث "دعم تركيا لأي مبادرة دولية تهدف إلى وقف الاعتداءات، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".
وبشأن ملف دمج تنظيم “قسد” في الجيش السوري، وفق اتفاق 10 مارس/آذار 2025، أوضح زكي أكتورك أن "الحكومة السورية تواصل جهودها لإعادة بناء الأمن والاستقرار"، مؤكدا أن "أمن سوريا عنصر أساسي لتحقيق السلام في المنطقة".
وشدد على "التزام أنقرة بمواصلة التعاون الوثيق مع دمشق، ودعم مبدأ "دولة واحدة، جيش واحد"، لافتا إلى أن "تنظيم “قسد” لا يزال يماطل في تنفيذ الاتفاق الموقع مع الحكومة السورية".