وقال لوكاشينكو، في خطاب أمام الشعب والبرلمان البيلاروسي خلال جلسة الجمعية الوطنية لعموم بيلاروسيا في مينسك: "روسيا سوف تحرر هذه الأراضي (دونباس) على أي حال، حتى مع الوتيرة الهادئة التي يتقدم بها الجيش الروسي، نعم، هذه منطقة شديدة التحصين، بل إنها الأكثر تحصينا... لكن الروس سيحررونها... وإذا أرادوا المواجهة فعلى زيلينسكي أن يتوقع خسارة أوكرانيا بأكملها".
كما صرح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الخميس، بأنه يتخذ موقفا سلميا دائما ومهتم بإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وقال لوكاشينكو، ردا على أسئلة وجهت إليه عقب خطابه أمام الشعب والبرلمان البيلاروسي خلال جلسة الجمعية الشعبية لعموم بيلاروسيا في مينسك: "إنه لأمر (إنهاء الصراع الأوكراني) بغاية الأهمية بالنسبة لي، فموقفي مؤيد للسلام. وقد وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشكر لنا علناً على موقف بيلاروسيا السلمي. لا شك بأنكم سمعتم بذلك. فلطالما تمسكنا بهذا الموقف وما زلنا نتمسك به".
وأضاف أيضا، أن "اتفاقيات السلام بشأن أوكرانيا باتت أقرب من أي وقت مضى. بالنسبة لي شخصيا، فإن استمرار هذا الصراع أمرًا بالغ الخطورة، لماذا؟ لأنه قد يؤدي إلى منعطف في الأحداث لم نكن نتخيله قط".
وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في وقت سابق، إن "تسوية النزاع في أوكرانيا لا تعتمد كليًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة تظل طرفًا أساسيًا لا يمكن تحقيق السلام من دون مشاركتها".
وأضاف لوكاشينكو، في مقابلة تلفزيونية، أن "روسيا تنتصر في النزاع الدائر في أوكرانيا"، مشددًا على أن استمرار القتال يشكل تهديدًا مباشرًا لوجود الدولة الأوكرانية نفسها.
ودعا الرئيس البيلاروسي "الدول الأوروبية إلى الكف عن توريد أسلحة جديدة إلى أوكرانيا"، معتبرًا أن "ضخ المزيد من الأسلحة لا يسهم في إنهاء الأزمة بل يفاقمها ويطيل أمدها".
وأكد لوكاشينكو أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد السلام في أوكرانيا"، محذرًا في الوقت نفسه، من أن "استمرار الأزمة الأوكرانية يحمل في طياته خطر تحولها إلى نزاع عالمي قد يشمل استخدام جميع أنواع الأسلحة".