وذكرت الخارجية التركية، في بيان، أن "الاجتماع ناقش القضايا المتعلقة بتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة، إضافة إلى الخطوات اللازمة للانتقال إلى المرحلة التالية، بما يضمن استدامة التهدئة وتحقيق الاستقرار".
وأضاف البيان أن "المشاركين بحثوا الترتيبات المطلوبة لضمان إدارة قطاع غزة من قبل سكانه، في إطار رؤية تهدف إلى دعم الحكم المحلي وتحقيق الاستقرار على المدى الطويل".
كما تناول الاجتماع الخطوات المتعلقة بتشكيل "مجلس السلام" و"قوة الاستقرار الدولية" في غزة، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى دعم الأمن وإعادة تنظيم الأوضاع في القطاع.
وأكدت الخارجية التركية أن "هذه المشاورات تأتي ضمن التنسيق المستمر بين الأطراف المعنية لدعم الجهود الدبلوماسية والتوصل إلى تسوية مستدامة للأوضاع في غزة".
يأتي ذلك، في وقت اعتمد فيه مجلس الأمن الدولي، في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، القرار الأمريكي رقم 2803، الذي يدعم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب على قطاع غزة، ويسمح بإنشاء قوة دولية مؤقتة للاستقرار في القطاع، حتى نهاية 2027.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عندما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفا مكثفا ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ، في 10 أكتوبر الماضي، وتضمّن وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.