وأكد بيان الحزب أن "المقاومة حق، وسلاحها باقٍ بأيدي مجاهديها"، مشدداً على أن الحديث عن أي تفاهم مع الحكومة "لن يكون إلا بعد خروج جميع قوات "الاحتلال" والناتو والجيش التركي، مع وجوب الاطمئنان على شعبنا ومقدساتنا من تهديد عصابات الجولاني والبيشمركة"، وفق تعبير البيان.
وقالت الكتائب إن "السيادة الكاملة وضبط أمن العراق ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها هي مقدمات أساسية للحديث عن حصر السلاح بيد الدولة"، مؤكدة توافق موقفها تماماً مع هذه التوجيهات.
كما انتقد البيان أي شخص يفكر في تسليم سلاحه دون تحقيق السيادة الكاملة، معتبراً ذلك "قراراً شخصياً"، وداعياً إياه إلى إعادة السلاح إلى "مصدره" لأنه "أمانة يجب أداؤها إلى أصحابها".
وكانت كتائب "حزب الله" العراقية قد هددت، منتصف يونيو/ حزيران الماضي، أمريكا بضرب قواعدها العسكرية، في حال إقدامها على التدخل في الحرب القائمة بين إيران وإسرائيل.
وقالت في بيان عبر موقعها، إن "إيران لا تحتاج إلى أي دعم عسكري من أحد لردع الكيان الصهيوني المجرم، فهي تملك من الرجال والإمكانات ما يكفي لتمريغ أنف نتنياهو بالتراب، وكبح جماح طغيان هذا الكيان الغاصب"، وفق وصف البيان.
وأضافت: "في الوقت الذي تواجه فيه إيران العدوان الصهيوني بشجاعة وصمود، فإننا نراقب عن قرب تحركات جيش العدو الأمريكي في المنطقة، وإذا ما أقدمت أمريكا على التدخل في الحرب، فسنعمل بشكل مباشر على مصالحها وقواعدها المنتشرة في المنطقة دون تردد".
وتابعت كتائب "حزب الله" العراقية في بيانها: "وانطلاقا من الوضع الراهن، فإن الواجب يفرض على الحكومة العراقية، والإخوة في الإطار التنسيقي، والمخلصين من المتصدّين تحّمل المسؤولية، واتخاذ موقف شجاع كي لا تتسع رقعة الحرب، وذلك بغلق سفارة الشر الأكبر، وطرد قوات الاحتلال الأمريكي من البلاد، كونها التهديد الأوضح والأخطر لأمن العراق واستقرار المنطقة".