وأكدت المصادر أن وزارة الدفاع السورية أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسايش في الأشرفية والشيخ مقصود والليرمون، في خطوة تأتي وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
وارتفعت حصيلة الإصابات الناجمة عن الاشتباكات إلى 11 شخصاً، بينهم طفلة، حسب التقارير الميدانية.
وفي الوقت ذاته، شهدت الأحياء القريبة من مناطق الاشتباكات حركة نزوح كبيرة للمدنيين هرباً من القصف والرصاص.
كما سُجلت أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين، شملت منازل ومحال تجارية في مناطق الاشتباكات ومحيطها.
واندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم الاثنين، بين قوى الأمن الداخلي الكردية "الأسايش"، والقوات الحكومية السورية، في مناطق شمال مدينة حلب، خاصة قرب حي الأشرفية ودواري شيحان والليرمون.
وأفادت مصادر سورية محلية لـ"سبوتنيك"، بسماع أصوات قذائف هاون وصاروخية في الجهة الغربية من المدينة، مع انقطاع طريق حلب - غازي عنتاب (تركيا) من جهة الليرمون وشيحان جراء الاشتباكات الشديدة.
كما وصل عدد من الإصابات، بينها مدنيون أصيبوا بشظايا، إلى مستشفى الرازي في المدينة.
ووقع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، في 10 آذار/مارس الماضي، اتفاقًا يقضي باندماج "قسد" ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
ودعت الحكومة السورية المؤقتة قوات "قسد" للانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 آذار/مارس، فضلا عن حث الوسطاء الدوليين على نقل جميع المفاوضات إلى دمشق باعتبارها العنوان الشرعي والوطني للحوار بين السوريين.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، أعلنت بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، عن إنشاء إدارة ذاتية خاصة بها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظات حلب والحسكة والرقة ودير الزور.