وتسعى الصومال، الواقعة شرقي أفريقيا، إلى تجاوز عقود من الصراع وعدم الاستقرار، في ظل مواجهتها تمردًا مسلحًا، وأزمات طبيعية متكررة.
وكانت السلطات الصومالية، أطلقت في أبريل/ نيسان الماضي، عملية تسجيل الناخبين للمرة الأولى منذ عقود، في خطوة تمهّد للاقتراع العام وإنهاء نظام التصويت غير المباشر القائم على المحاصصة العشائرية، المعتمد منذ عام 1969.
وفي السياق ذاته، أعلن قائد الشرطة الصومالية العميد أسد عثمان عبد الله، فرض قيود على الحركة في مقديشو يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لـ"ضمان إجراء الانتخابات في أجواء آمنة"، مؤكدًا اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين مراكز الاقتراع وتسهيل تصويت المواطنين، وفقا لوكالة الأنباء الصومالة "صونا".
وأوضح المتحدث باسم الشرطة، المقدم عبد الفتاح آدم حسن، أن "القيادة الأمنية تضع خططا للتعامل مع أي طوارئ محتملة، مع توفير وسائل نقل خاصة للمواطنين"، مشيرًا إلى استعدادات مكثفة لضمان أمن أول انتخابات محلية مباشرة تشهدها العاصمة منذ نحو نصف قرن.
ويشارك في انتخابات 25 ديسمبر الجاري، التي تقاطعها قوى معارضة احتجاجا على ما تصفه بـ"إجراءات انتخابية أحادية" من قبل الحكومة الفيدرالية، أكثر من 1600 مرشح يتنافسون على 390 مقعدا في إقليم بنادر جنوب شرقي البلاد، فيما سجل نحو 400 ألف ناخب أسماءهم للمشاركة في الاقتراع.