وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم العودة لاستيطان شمالي الضفة الغربية، وذلك في سياق احتفال مجموعة من المستوطنين، اليوم (الاثنين)، بالذكرى الخمسين لاستيطان الضفة الغربية".
وذكرت الصحيفة أن المستوطنين يعتزمون بناء على طلب الحكومة، ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، العودة إلى بعض النقاط الاستيطانية غير القانونية الواقعة شمالي الضفة الغربية، في "خطوة تهدف إلى المساهمة الفعلية في محو آثار إخلاء المستوطنات، الذي حدث خلال عملية الانسحاب الأحادي الجانب في عام 2005، بموجب خطة فك الارتباط".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "قادة المستوطنين قد وضعوا نصب أعينهم هدف استعادة مستوطنات شمال الضفة الغربية، ولا يقتصر الأمر على المستوطنات فحسب، فقد سيطرت القيادة المركزية للمستوطنات على مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس مطلع العام، وهي تعمل حاليا على تعزيز سيطرتها على المنطقة" على حد قولها.
ولفتت إلى أن "مجلس السامرة الاستيطاني الإسرائيلي قد وضع خططا لإعادة تأهيل مستوطنتي "حوميش" و"شانور"، ومن المقرر وضع خطط للحدائق في المستوطنتين قريبا".
وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي قد أقر، أمس الأحد، إنشاء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، ليرتفع بذلك إجمالي المستوطنات، التي تم إنشاؤها خلال السنوات الثلاث الماضية إلى 69 مستوطنة.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن "المجلس وافق على اقتراحهما بإعلان وإضفاء الطابع الرسمي على هذه المستوطنات الجديدة، دون تحديد تاريخ القرار".
وأكد سموتريتش، في البيان الذي نشره عبر منصة "إكس"، أن إسرائيل "تعرقل على أرض الواقع قيام دولة فلسطينية إرهابية"، وأنها "ستواصل تطوير وبناء الأرض"، مضيفًا أن "القرار يشمل إعادة غاني عكيفا وكدوميم إلى خريطة الاستيطان، إلى جانب مستوطنات أخرى في يهودا والسامرة"، وفق تعبير البيان.
يذكر أن الضفة الغربية والقدس تشهد توترا متصاعدا مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، التي تشمل مداهمات وهدم منازل واعتقالات.
وفي الوقت ذاته، تتهم السلطة الفلسطينية إسرائيل بـ"استهداف أجهزتها الأمنية وتقويض جهودها لتحقيق الأمن".
ويتزامن ذلك مع هدنة غزة، التي تم التوصل إليها بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب.