وأوضح الطاهري، في تصريحات لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات)، أن الطبوبي أودع استقالته صباح اليوم لدى مكتب الضبط، وتسلمها الأمين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي، دون الكشف عن أسباب هذه الخطوة.
وأشار إلى أن "الاستقالة لا تصبح سارية المفعول فورا، إذ ينص النظام الداخلي للاتحاد على دعوة المعني بالأمر خلال 15 يوما للاستفسار عن دوافع الاستقالة ومحاولة التراجع عنها، على أن تُعتمد رسميا في حال تمسكه بها".
وأضاف أن "الهياكل النقابية ستعقد خلال الأيام المقبلة سلسلة لقاءات للتشاور بشأن الإجراءات اللاحقة في ضوء المستجدات الأخيرة".
ونفى الطاهري صحة الأنباء المتداولة حول استقالة الأمين العام المساعد والمسؤول عن قسم الدراسات، أنور بن قدور، مؤكدا عدم تسلم أي استقالة في هذا الإطار.
وتأتي استقالة الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، في سياق دقيق تمر به المنظمة الشغيلة، على خلفية خلافات داخل المكتب التنفيذي بشأن موعد وآليات عقد المؤتمر المقبل، المقرر مبدئيا مطلع عام 2026، ما أسهم في تصاعد حدة التوتر الداخلي خلال الفترة الماضية، بحسب (وات).
وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، عن تنظيم إضراب وطني في 21 يناير/ كانون المقبل.
وسينظم الاتحاد الإضراب ''دفاعا على الحقوق والحريات، والحق النقابي والحق في التفاوض من أجل الزيادات في الأجور، ومكسب الحوار الاجتماعي''، بحسب ما أعلن عنه موقع "الشعب نيوز" التابع للمنظمة الشغيلة.
ويعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي تأسس عام 1946 ويضم أكثر من 700 ألف عضو، أحد أبرز الفاعلين في المشهدين السياسي والاجتماعي في تونس، إذ خاض منذ نشأته صراعات مع الاستعمار الفرنسي ثم مع مختلف الأنظمة الحاكمة، وصولًا إلى مرحلة ما بعد ثورة 2011.