وجاء في بيان القيادة على وسائل التواصل الاجتماعي: "في 22 ديسمبر، وبأمر من وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيت، نفذت مجموعة العمليات المشتركة 'الرمح الجنوبي' ضربة قتالية دقيقة لسفينة تتبع منظمات إرهابية في المياه الدولية. وأكدت الاستخبارات أن السفينة كانت تتحرك على مسارات معروفة لتهريب المخدرات في الجزء الشرقي من المحيط الهادئ وكانت تشارك في أنشطة التهريب غير القانوني للمخدرات".
وأضاف البيان أن العملية أسفرت عن مقتل "رجل من الإرهابيين المهربين للمخدرات"، دون وقوع أي إصابات في صفوف القوات الأمريكية.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأمريكي إنه سيكون من "الذكاء" لرئيس فنزويلا نيكولاس مادورو أن يتنحى، موجهًا تحذيرًا شديدًا من أن الموقف "الصارم" سيحمل عواقب شديدة وطويلة الأمد للزعيم الفنزويلي.
وعند سؤاله من قبل الصحفيين في منزله في ولاية فلوريدا عما إذا كانت تهديدات واشنطن لكاراكاس تهدف إلى إنهاء رئاسة مادورو التي امتدت 12 عامًا، قال ترامب: "هذا يعود له، ما يريد فعله. أعتقد أنه سيكون من الذكاء أن يفعل ذلك".
وتبرر أمريكا وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي بمكافحة الاتجار بالمخدرات. وخلال سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، استخدمت القوات الأمريكية مرارا قدراتها العسكرية لتدمير زوارق قرب السواحل الفنزويلية، قيل إنها كانت تنقل مخدرات.
وأفادت قناة NBC الأمريكية، في نهاية سبتمبر بأن القوات المسلحة الأمريكية تعمل على إعداد خيارات لتوجيه ضربات إلى تجار المخدرات داخل الجمهورية البوليفارية.
وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني، أعرب دونالد ترامب عن اعتقاده بأن أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في السلطة باتت معدودة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة لا تخطط لخوض حرب مع الجمهورية.
وفي كاراكاس، جرى اعتبار هذه التحركات استفزازا يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وانتهاكا للاتفاقيات الدولية المتعلقة بالطابع المنزوع السلاح والخالي من الأسلحة النووية لمنطقة البحر الكاريبي.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أشارت إلى أن موسكو ترصد تصعيدا مستمرا وممنهجا للتوتر حول فنزويلا الصديقة، معربة عن قلق خاص إزاء الطابع الأحادي للقرارات التي تشكل تهديدا للملاحة الدولية.