وقال ترامب في تصريحات صحفية خلال إعلان عزمه بناء "أسطول ذهبي جديد": "نحتاج إلى غرينلاند من أجل الأمن القومي. عندما تنظر على طول الساحل، ترى سفنًا روسية وصينية في كل مكان. نحتاجها لأمننا القومي. يجب أن نحصل عليها".
وأمس، انتقد وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوك راسموسن، تصريحات المبعوث الأمريكي المعيّن حديثاً إلى جزيرة غرينلاند، جيف لاندري، حول نية واشنطن ضم الجزيرة إلى الولايات المتحدة.
وقال راسموسن في تصريحات لهيئة البث "دي آر" الدنماركية: "غاضب للغاية من تصريحات لاندري، لذلك، بعد مناقشة المسألة مع زملائنا من غرينلاند، قررت أيضًا استدعاء السفير الأمريكي لإجراء محادثات في وزارة الخارجية".
وأضاف راسموسن أن:
"هذا التعيين الجديد يشير إلى أن الولايات المتحدة لا تزال مهتمة بغرينلاند، ومع ذلك، نؤكد أن الجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة، يجب أن يظهروا احترامًا لسلامة أراضي الدنمارك".
وفي وقت سابق أمس الاثنين، شكر حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري، ترامب على تعيينه مبعوثًا خاصًا لجزيرة غرينلاند، مؤكدًا نية الولايات المتحدة جعل غرينلاند جزءًا من البلاد.
وقال لاندري على منصة "إكس": "شكرًا دونالد ترامب! إنه لشرف لي أن أخدمك في هذا المنصب التطوعي لجعل غرينلاند جزءًا من الولايات المتحدة. هذا لا يؤثر بأي حال على منصبي كحاكم لويزيانا!".
وكان ترامب قد أعلن، في مارس/آذار الماضي، أن غرينلاند سوف تصبح تحت السيطرة الأمريكية "بطريقة أو بأخرى"، ووعد سكان الجزيرة بالثراء إذا انضموا إلى الولايات المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن غرينلاند كانت مستعمرة دنماركية حتى عام 1953، ولا تزال جزءًا من كيان المملكة، ولكن في عام 2009 حصلت على الحكم الذاتي مع إمكانية إدارة شؤونها الداخلية واتخاذ خيارات مستقلة في سياستها.