روسيا والصين تنتقدان سلوك أمريكا تجاه فنزويلا في مجلس الأمن

انتقدت روسيا والصين، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة بسبب ضغوطها العسكرية والاقتصادية على فنزويلا، معتبرتين أمام مجلس الأمن الدولي أن ما تقوم به واشنطن يمثل "سلوكا خارجا عن القانون" و"ترهيبا".
Sputnik
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن "أفعال الجانب الأمريكي تتعارض مع جميع القواعد الأساسية للقانون الدولي"، واصفا الحصار الأمريكي بأنه "عمل عدواني".
مادورو: ترامب "سيكون أفضل حالا" لو ركز على بلاده بدلا من فنزويلا
وأضاف نيبينزيا أمام مجلس الأمن أن "مسؤولية واشنطن واضحة أيضا عن التداعيات الكارثية المستمرة لمثل هذا السلوك الشبيه بسلوك رعاة البقر".
من جانبه، قال ممثل الصين سون لي إن:
"الصين تعارض جميع أشكال الأحادية والتنمر، وتدعم جميع الدول في الدفاع عن سيادتها وكرامتها الوطنية".
وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة بطلب من فنزويلا، وبدعم من الدولتين الدائمتين العضوية روسيا والصين، ودول أخرى.
وخلال الجلسة، رد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز على الانتقادات قائلا إن "الولايات المتحدة ستفعل كل ما في وسعها لحماية نصف الكرة الغربي وحدودها والشعب الأمريكي".
وجدد والتز اتهامات ترامب للرئيس الفنزويلي، قائلا إن "نيكولاس مادورو فار من العدالة الأمريكية ورئيس منظمة إرهابية أجنبية تُعرف باسم كارتل دي لوس سوليس".
ونشرت الولايات المتحدة قوة عسكرية كبيرة في منطقة البحر الكاريبي، واعترضت مؤخرا ناقلات نفط في إطار حصار بحري على السفن الفنزويلية التي تعتبرها خاضعة للعقوبات.
ويتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فنزويلا باستخدام النفط، وهو المورد الرئيسي للبلاد، لتمويل "الإرهاب المرتبط بالمخدرات والاتجار بالبشر وجرائم القتل وعمليات الخطف".
ترامب يوضح مصير الناقلات النفطية التي تتم مصادرتها قبالة سواحل فنزويلا
من جانبها، تنفي كاراكاس أي تورط في تهريب المخدرات، وتؤكد أن واشنطن تسعى إلى الإطاحة برئيسها نيكولاس مادورو للاستيلاء على احتياطيات النفط الفنزويلية، الأكبر في العالم.
وكانت الحكومة الأمريكية قد عرضت مكافأة قدرها 50 مليون دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو، الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومنذ سبتمبر، شنت القوات الأمريكية عشرات الغارات الجوية على قوارب تزعم واشنطن، من دون تقديم أدلة، أنها كانت تنقل مخدرات، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.
مناقشة