ونشرت وزارة الخارجية المصرية، مساء اليوم الثلاثاء، بيانا على صفحتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، بيانا أوضحت من خلاله أن الاتصال بين عبد العاطي والأمير فيصل بن فرحان يأتي في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار بدر عبد العاطي خلال الاتصال إلى ما تشهده العلاقات المصرية السعودية من تقارب وتنسيق وثيق على مختلف المستويات، منوها إلى الحرص على مواصلة العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة، واستكمال التحضيرات الخاصة بعقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، بما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتناول الاتصال الهاتفي تطورات الأوضاع في غزة، حيث استعرض الوزير المصري الجهود الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان استدامته في القطاع، والدفع نحو تنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة.
وشدد عبد العاطي على أهمية ضمان التدفق المنتظم للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وتهيئة البيئة الضرورية لبدء مسار التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، مع رفض أي ممارسات من شأنها تقويض وحدة الأراضي الفلسطينية أو فرض وقائع جديدة في الضفة الغربية.
وأكد الوزيران على الحرص على استمرار التنسيق والتشاور الوثيق خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة في القطاع.