جاءت تصريحات يانج خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني، أمس الثلاثاء، حيث أكد أن إيران فرضت قيوداً على الوصول إلى مواقعها النووية لأكثر من ستة أشهر، بما في ذلك المنشآت التي تثير أكبر المخاوف المتعلقة بانتشار الأسلحة النووية، وفقاً لبيان رسمي نشرته الحكومة البريطانية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام غربية.
وأوضح المبعوث البريطاني أن هذه القيود تجعل الوكالة غير قادرة على تحديد موقع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، الذي يشمل أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب دون مبرر مدني مقنع.
وأشار إلى أن الوكالة أكدت عدم وجود أي عائق تقني يمنع عودتها إلى المواقع المتضررة.
وحث يانج طهران على التعاون الكامل مع الوكالة، تمشياً مع التزاماتها القانونية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مؤكداً أن بريطانيا لا تزال ملتزمة بالحل الدبلوماسي لمعالجة المخاوف الدولية حول البرنامج النووي الإيراني.
كما دعا إيران إلى الدخول في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، قائلاً إن بريطانيا، بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا، مستعدة تماماً لدعم أي حل دبلوماسي، وتواصل التواصل مع جميع الأطراف لتشجيع العودة إلى طاولة المفاوضات.
وختم يانج بأن تخفيف العقوبات يظل ممكناً في المستقبل، شريطة أن تتخذ إيران خطوات ملموسة وقابلة للتحقق ودائمة لمعالجة هذه المخاوف.
وفي 13 يونيو/ حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل.
وبرّرت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصرّ دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو الماضي. ووفقًا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".
وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر، ليتم بعدها التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.