تعليقا على تصريحات أورتاغوس.. عراقجي: مد اليد للدبلوماسية لا يعني إرسال القاذفات

صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأربعاء، بأن "التعريف الجديد الذي قدمته الولايات المتحدة للدبلوماسية هو "إننا مستعدون لمفاوضات ذات مغزى، لكن انسوا حقوقكم المعترف بها دوليا"، وفق تعبيره.
Sputnik
ونشر عراقجي عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، سخر فيها من تصريحات مورغان أورتيغوس، نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون السلام في الشرق الأوسط، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي.
وأكدت أورتاغوس أن "الولايات المتحدة ما تزال منفتحة على محادثات رسمية مع إيران، ولكن فقط إذا كانت طهران مستعدة لحوار مباشر وذي مغزى"، لكنها اشترطت حدوث ذلك بعدم حدوث أي تخصيب نووي على الأراضي الإيرانية.
إيران أمام مجلس الأمن: برنامجنا النووي سلمي و"تصفير التخصيب" مرفوض
وأفاد عراقجي بأن "هذا إملاء وليس مفاوضات، فما بالك أن يعد مفاوضات ذات مغزى!".

وتابع وزير الخارجية الإيراني: "لقد كان العالم يشهد، عندما كنا في خضم المفاوضات قبل أن تقرر الولايات المتحدة إطلاق النار على شعبنا وهدم الدبلوماسية، ونحن في المقابل قمنا بما كنا نفعله على الدوام، حيث سحقنا الذين هاجمونا وجعلناهم يندمون على فعلتهم".

وشدد عراقجي على أن "مدّ اليد للدبلوماسية لا يعني إرسال القاذفات ثم محاولة تلميع فشلهم على أنه نجاح! بدلا من محاولات تضليل العالم يجب الالتزام بالدبلوماسية الحقيقية والشريفة".
يذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وافق في الآونة الأخيرة، على "قرار يلزم إيران، بالإبلاغ دون تأخير، عن حالة مخزونها من اليورانيوم المخصّب ومنشآتها النووية، التي تعرضت للقصف".
ووفقا للقرار، الذي صوّت عليه 19 مؤيدا و12 ممتنعا و3 معارضين، طالبت الوكالة إيران بـ"تعاون فوري وكامل بخصوص مواقعها النووية التي تعرضت للقصف، وبشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب".

واتهمت البعثة الدائمة الإيرانية في فيينا، في وقت سابق، بعض الدول الغربية بـ"ممارسة ضغوط سياسية" على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرة أن هذه "الضغوط دفعت المجلس إلى التسييس".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قدمت الدول الثلاث في الاتحاد الأوروبي (ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة) والولايات المتحدة مشروع قرار، في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة، يطالب إيران بتقديم إجابات والسماح لها بالوصول إلى منشآتها النووية ومخزونات اليورانيوم المخصب التي تعرضت للقصف (في يونيو/ حزيران الماضي)، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وفي ليلة 22 يونيو الماضي، شنّت الولايات المتحدة الأمريكية، ضربات على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وذلك بعد أن بدأت إسرائيل، في ليلة الـ13 من الشهر ذاته، عملية عسكرية متهمة إيران بتنفيذ برنامج سري عسكري نووي، إذ استهدفت منشآت ذرية وقيادات عسكرية وعلماء نوويين إيرانيين.
مناقشة