وقال لاندري، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "أعتقد أن نقاشنا يجب أن يكون مع الناس الحقيقيين في غرينلاند، مع الغرينلانديين. ماذا يريدون؟ انظروا، الولايات المتحدة الأمريكية كانت دائما طرفا مرحبا. نحن لا نذهب إلى هناك لغزو أحد أو، كما تعلمون، للاستيلاء على بلد أي شخص".
وفسر المبعوث الخاص اهتمام بلاده بغرينلاند بأن الجزيرة ظلت لفترة طويلة خارج دائرة الاهتمام الجيوسياسي، في وقت أظهرت فيه الصين نشاطا متزايدا هناك، بينما تجاهلت أوروبا المنطقة، على حد تعبيره.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية، بوصفها "صاحبة أقوى اقتصاد"، تعرض على غرينلاند "طريقة سريعة لضمان الأمن"، مشيرا إلى أن القرب الجغرافي لواشنطن من الجزيرة يفوق قرب الشركاء الأوروبيين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، يوم الاثنين، تعيين لاندري مبعوثا خاصا إلى غرينلاند. ولاحقا، أكد الحاكم الأمريكي نية الولايات المتحدة جعل الجزيرة جزءا من أراضيها.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن على أنه يشعر بـ "غضب شديد" إزاء تصريحات المبعوث الأمريكي الجديد، معلنًا أنه سيستدعي السفير الأمريكي في كوبنهاغن للمطالبة بتوضيحات.
وفي بيان مشترك، حذر رئيسا وزراء الدنمارك وغرينلاند، ميته فريدريكسن وينس-فريدريك نيلسن، الولايات المتحدة من الاستيلاء على الجزيرة، مؤكدين أنهم يتوقعون احترام وحدة أراضيهما المشتركة.