وأوضح البيان أن قوات الأمن الداخلي تواصل تنفيذ مهامها الوطنية بإجراءات مشددة، لمواجهة الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها "قسد"، بما في ذلك الاعتداءات والمضايقات والتهديدات المتواصلة بحياة المدنيين وممتلكاتهم.
وفي سياق التصعيد الأخير، نفذت قيادة الأمن الداخلي انتشاراً أمنياً واسعاً ومكثفاً في المنطقة، لضمان حماية السكان وممتلكاتهم، مع اتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضد كل من يحاول المساس بأمن المدينة وسلامتها.
وأكدت القيادة الأمنية أن سلامة المدنيين تشكل أولوية قصوى، داعية الأهالي إلى الالتزام بتعليمات الوحدات الأمنية والتعاون معها، بما يساهم في استعادة الاستقرار وحماية الأرواح والممتلكات في المدينة.
واندلعت اشتباكات عنيفة، الاثنين الماضي، بين قوى الأمن الداخلي الكردية "الأسايش"، والقوات الحكومية السورية، في مناطق شمال مدينة حلب، خاصة قرب حي الأشرفية ودواري شيحان والليرمون.
وأفادت مصادر سورية محلية لـ"سبوتنيك"، بسماع أصوات قذائف هاون وصاروخية في الجهة الغربية من المدينة، مع انقطاع طريق حلب - غازي عنتاب (تركيا) من جهة الليرمون وشيحان جراء الاشتباكات الشديدة، كما وصل عدد من الإصابات، بينها مدنيون أصيبوا بشظايا، إلى مستشفى الرازي في المدينة.
ووقّع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، في 10 آذار/مارس الماضي، اتفاقًا يقضي باندماج "قسد" ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
ودعت الحكومة السورية المؤقتة قوات "قسد" للانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 مارس، فضلا عن حث الوسطاء الدوليين على نقل جميع المفاوضات إلى دمشق باعتبارها العنوان الشرعي والوطني للحوار بين السوريين.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، أعلنت بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، عن إنشاء إدارة ذاتية خاصة بها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظات حلب والحسكة والرقة ودير الزور.