الأمم المتحدة: قوات حفظ السلام في لبنان تعرضت لهجمات من الجيش الإسرائيلي

أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن قوات حفظ السلام التابعة لها في لبنان (يونيفيل) تعرضت لهجمات من جانب القوات الإسرائيلية.
Sputnik
وقالت دائرة الإعلام في الأمم المتحدة بجنيف إن "إطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة من مواقع جيش الدفاع الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق أصاب منطقة عمل دورية تابعة لقوات يونيفيل كانت تقوم بتفقد نقطة تفتيش في قرية بسطرة، وذلك عقب انفجار قنبلة يدوية في مكان قريب".
لبنان يطلب معلومات من الـ"يونيفيل" عن تحركات إسرائيلية
وأضافت أن "آليات يونيفيل لم تتعرض لأضرار، إلا أن دوي إطلاق النار والانفجار أدى إلى إصابة أحد عناصر حفظ السلام بارتجاج خفيف".
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه بالتوازي مع ذلك، أبلغت دورية أخرى لقوات يونيفيل كانت تنفذ مهمة روتينية في قرية كفر شوبا عن تعرض مواقعها لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة من الجانب الإسرائيلي وعلى مقربة مباشرة منها.
وأكدت المنظمة الدولية أن قوات يونيفيل كانت قد أخطرت الجيش الإسرائيلي مسبقا بأنشطتها في تلك المناطق، التزاما بالممارسة المعتادة خلال تسيير الدوريات في المناطق الحساسة القريبة من الخط الأزرق.
وشددت الأمم المتحدة على أن "الهجمات على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها تشكل انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن رقم 1701"، داعية الجيش الإسرائيلي إلى "وقف السلوك العدائي والهجمات على قوات حفظ السلام أو في محيطها، وهي قوات تعمل من أجل السلام والاستقرار على طول الخط الأزرق".
وفي السياق ذاته، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن، الجمعة، سلسلة غارات على مناطق في شرق وجنوب البلاد، كما تحدثت عن ضربات استهدفت المناطق الجبلية في الهرمل شرق لبنان.
الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته أهدافا لـ"حزب الله" في لبنان
وكانت غارات نفذتها طائرات مسيرة إسرائيلية قد أسفرت، يوم الخميس، عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخر في شرق وجنوب لبنان، فيما شهد الجنوب اللبناني هجمات مماثلة يوم الأربعاء أوقعت قتيلا واحدا، ويوم الثلاثاء حيث قتل ثلاثة أشخاص بينهم جندي في الجيش اللبناني.
هذا ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله" ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة" في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/يناير 2025، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية بجنوب لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال".
ورغم الاتفاق، يشن الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات حزب الله".
مناقشة