ترامب يهدد الديمقراطيين المرتبطين بقضية إبستين بنشر أسمائهم: "آخر عيد ميلاد لكم"

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، الديمقراطيين "الفاسدين" بنشر أسمائهم، في ظل انتشار مواد تتعلق بالممول المثير للجدل جيفري إبستين، قائلًا إن "عيد الميلاد هذا قد يكون الأخير لهم".
Sputnik
وجاء في منشور لترامب عبر منصته "تروث سوشال": "الآن عاد هؤلاء الفاشلون في نشاطهم مرة أخرى، ولكن هذه المرة سيتأثر العديد من أصدقائهم، معظمهم أبرياء، بشكل جدي وسيتعرضون لأضرار في سمعتهم. لكن، للأسف، هذا هو عالم السياسة الفاسدة للديمقراطيين! استمتعوا بما قد يكون آخر عيد ميلاد سعيد لكم!".
ووعد ترامب بالكشف عن أسماء جميع الديمقراطيين المرتبطين بالقضية، قائلًا: "عندما تظهر أسماؤهم خلال حملة مطاردة السحرة، التي أشعلها اليسار الراديكالي، بالإضافة إلى "جمهوري" تافه واحد، النائب (توماس) ماسّي!، ويتضح أنهم جميعًا ديمقراطيون، سيتعين عليهم تقديم الكثير من التفسيرات، كما حدث عندما اتضح أن كل قصة "التدخل الروسي" كانت مختلقة بالكامل ولم يكن لها أي علاقة بي".
اختفاء ما لا يقل عن 16 ملفا مرتبطين بقضية إبستين من موقع وزارة العدل الأمريكية

وأعلنت وزارة العدل الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، عن نشر أكثر من 10 آلاف ملف جديد يتعلق بقضية إبستين، بإجمالي حجم تجاوز 10 غيغابايت، ويحتوي الملف الجديد على 10,595 مستند "بي دي إف"، و419 تسجيل فيديو، و21 جدول "إكسيل"، و4 ملفات صوتية. ولاحقًا، أعلنت الوزارة أن المدعي العام للمنطقة الجنوبية في نيويورك، ومكتب التحقيقات الفيدرالي اكتشفا أكثر من مليون مستند إضافي قد تكون مرتبطة بالقضية.

وفي عام 2019، وجّهت الولايات المتحدة لإبستين اتهامات بالاتجار بالقاصرات لأغراض الاستغلال الجنسي والتآمر لارتكاب هذه الجريمة، وكان مهددًا بالسجن أكثر من 40 عامًا. وأظهرت بيانات النيابة أنه بين عامي 2002 و2005، أقام إبستين علاقات جنسية مع عشرات الفتيات القاصرات في مقراته بنيويورك وفلوريدا، وكان يدفع لهن نقدًا، ثم يكلف بعض الضحايا بجلب فتيات أخريات، ويُذكر أن عمر بعض الضحايا لم يتجاوز 14 عامًا.
الديمقراطيون ينشرون مجموعة جديدة من صور جيفري إبستين تشمل ترامب وبيل غيتس
وفي أوائل يوليو/ تموز 2019، قررت محكمة مانهاتن إبقاء إبستين رهن الاحتجاز وعدم إطلاق سراحه بكفالة، وفي نهاية يوليو من العام ذاته، تم العثور عليه في زنزانته "في حالة شبه وعي"، ثم توفي، وكشفت التحقيقات أنه انتحر.
وأعاد الاهتمام بقضية إبستين الظهور عندما لم تقم إدارة ترامب بإلغاء تصنيف الملفات كما وعدت، ما زاد الانتقادات الموجهة للرئيس الأمريكي، بعد تصريح مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، بأن "إبستين لم يبتز شخصيات نافذة ولم يدوّن قائمة عملاء"، رغم أن المدعية العامة بام بوندي، صرحت بعكس ذلك.
مناقشة