لبنان يطلب معلومات من الـ"يونيفيل" عن تحركات إسرائيلية

طلب الجيش اللبناني من قوة الأمم المتحدة "يونيفيل" معلومات عن استنفار عسكري إسرائيلي على الحدود الجنوبية للبلاد.
Sputnik
ونقل الموقع الإلكتروني "إرم نيوز"، اليوم الجمعة، عن مصادر لبنانية، أن الطلب اللبناني جاء مع اقتراب انتهاء مهلة 31 ديسمبر/ كانون الأول 2025، لنزع سلاح "حزب الله" جنوبي نهر الليطاني.
الرئيس اللبناني لوزير الدفاع الإيطالي: نرحب بمشاركة أوروبية في أي قوة تحل محل "يونيفيل"
وأكدت المصادر أن طلب الجيش اللبناني جاء وسط مخاوف من عمليات توغل إسرائيلية لضرب أهداف تابعة لـ"حزب الله"، وذلك وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على العديد من البلدات اللبنانية، مثل جرود الهرمل وزغرين.
ولفتت المصادر إلى أن "لبنان بات يخشى استغلال إسرائيل الإدعاءات بعدم تدمير بعض الأهداف العسكرية لحزب الله كذريعة لعمليات توغل برية في العديد من المناطق اللبنانية الحدودية".
ويشار إلى أن قوات "اليونيفيل" أكدت أكثر من مرة، شراكتها القوية مع الجيش اللبناني من أجل تطبيق القرارات الأممية، مع التركيز على استعادة الهدوء على الخط الأزرق، وتعزيز السيادة اللبنانية في الجنوب.
ومن المقرر أن تنتهي عملية قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" في عام 2027.
وقدمت فرنسا، في أغسطس/ آب 2025، مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، يقضي بتمديد ولاية "يونيفيل" حتى ديسمبر/ كانون الأول 2026، وسيتبع ذلك انسحاب منظم وآمن للقوات لمدة عام.
و"يونيفيل" هي بعثة لحفظ السلام أُنشئت عام 1978، لمراقبة الأعمال العدائية والمساعدة في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
يشار إلى أن اتفاق وقف النار، الذي أبرم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أنهى حربًا استمرت أكثر من عام بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب تواصل شن ضربات على لبنان، وتقول إنها "تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب"، متعهدة "منعه من ترميم قدراته"، وتبقي قواتها في 5 نقاط حدودية يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
وإثر ضغط كبير من أمريكا، وعلى وقع مخاوف من تصعيد إسرائيلي كبير، أقرّت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح "حزب الله" تطبيقًا للاتفاق، وبدأ الجيش تنفيذها على أن تنجز المرحلة الأولى منها في المنطقة الحدودية بحلول نهاية العام.
مناقشة