مقتل فلسطينيين اثنين عبرا الخط الأصفر جنوبي قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي قتله لمواطنين فلسطينيين اثنين بدعوى عبورهما الخط الأصفر جنوبي قطاع غزة.
Sputnik
ونشر الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، بيانا على صفحته الرسمية على منصة "إكس"، أنه قتل فلسطينين اثنين عبرا ما يسمى بالخط الأصفر جنوبي قطاع غزة واقتربا من القوات الإسرائيلية.
وادعى الجيش الإسرائيلي في بيانه أن الفلسطينيين الاثنين شكلا "تهديدا فوريا"، وتم القضاء عليهما بعد التعرف عليهما، حيث قامت "القوات الجوية الإسرائيلية بالقضاء عليهم من أجل إزالة التهديد".
إسرائيل توسع "الخط الأصفر" في قطاع غزة.. ونتنياهو يريد اعتراف ترامب به "حدودا جديدة" لإسرائيل
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيانه بأن "القيادة الجنوبية في المنطقة وفقا لخطوط اتفاق وقف إطلاق النار، ستواصل العمل للقضاء على أي تهديد فوري"، على حد زعمه.
ويشار إلى أن القوات الإسرائيلية تقف خلف الخط الأصفر في قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار مع حركة "حماس"، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويمثل الخط الأصفر، المحدد بكتل خرسانية وعلامات صفراء، تقسيما جديدا للأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، حيث يمتد ما بين 1.5 و6.5 كيلومتر داخل القطاع الساحلي، بحيث تسيطر إسرائيل على 58 % من مساحة غزة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد صرح، أمس الخميس، بأن "إسرائيل تعتبر أنها انتصرت في قطاع غزة"، مؤكدًا أنه "في حال عدم نزع حركة حماس سلاحها، وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن إسرائيل ستتولى تنفيذ ذلك بنفسها".
وأضاف كاتس، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أن "إسرائيل لن تخرج أبدًا من أراضي قطاع غزة"، مشيرًا إلى "وجود توجه لإقامة منطقة أمنية داخل القطاع، بهدف حماية المستوطنات المحاذية لغلاف غزة".
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
مصر تؤكد ضرورة تمكين قوة الاستقرار الدولية من أداء المهام الموكلة إليها في قطاع غزة
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
مناقشة