وكانت الصحيفة قد ذكرت، في وقت سابق، أن ترامب وقّع في أغسطس/ آب 2025، توجيهًا سريًا يطلب فيه من البنتاغون إعداد عمليات ضد "كارتيلات" المخدرات في أمريكا اللاتينية، وينص على "استخدام القوة العسكرية خارج الأراضي الأمريكية".
وبحسب تقرير الصحيفة، وجّه التوجيه الرئاسي وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، بـ"ملاحقة سفن في المياه الدولية يُشتبه في نقلها مخدرات لصالح أي من الجماعات الـ24 المدرجة في القائمة، بما في ذلك جماعات من فنزويلا".
وأوضحت الصحيفة أن "القائمة السرية تضم كارتيلات كبرى وتنظيمات سبق أن صنّفتها إدارة ترامب كمنظمات إرهابية".
وتبرّر الولايات المتحدة الأمريكية وجودها العسكري في منطقة الكاريبي بت"مكافحة تهريب المخدرات". وخلال شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين، استخدمت القوات الأمريكية، مرارًا، قدراتها العسكرية لتدمير قوارب، قالت إنها كانت تنقل مخدرات قبالة السواحل الفنزويلية.
وفي أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، أفادت شبكة "إن.بي.سي" الأمريكية، بأن الجيش الأمريكي كان يعمل على خيارات لاستهداف مهربي المخدرات داخل فنزويلا.
وفي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعرب ترامب عن اعتقاده بأن أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في الحكم باتت معدودة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تخطط لخوض حرب ضد فنزويلا".
من جانبها، رأت كاراكاس في هذه التحركات "استفزازًا يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وانتهاكًا للاتفاقات الدولية الخاصة بوضع الكاريبي كمنطقة منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية".
وفي هذا السياق، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن "روسيا تراقب تصعيدًا متواصلًا ومتعمدًا للتوترات حول فنزويلا الصديقة"، مؤكدة أن "الطابع الأحادي لهذه القرارات يثير قلقًا خاصًا بسبب ما ينطوي عليه من تهديد للملاحة الدولية".