غرفة العمليات الحكومية في غزة: 200 ألف وحدة سكنية عاجلة لإنقاذ نازحي القطاع من البرد والفيضانات

أكدت غرفة العمليات الحكومية في غزة، اليوم الأحد، أن "القطاع بحاجة عاجلة إلى نحو 200 ألف وحدة سكنية مسبقة الصنع لتلبية الاحتياجات الإنسانية للنازحين وضمان إيواء أكثر أمانًا في مواجهة الظروف الجوية القاسية".
Sputnik
وأضافت الغرفة، في بيان صحفي، أن "المنخفض الجوي الحالي أدى إلى غرق وتطاير آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، ما فاقم حالة الطوارئ الإنسانية"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية - "وفا".
وأشار البيان إلى أن "شارع الرشيد الساحلي الممتد على طول نحو 26 كم، قد غمره البحر، وتضررت خيام النازحين المقامة على امتداد الشارع بفعل مدّ أمواج البحر المصاحب للمنخفض".
بلديات غزة: إسرائيل حولت شمال القطاع إلى منطقة منكوبة
وشددت الغرفة على أن "الأحوال الجوية القاسية ضاعفت معاناة الفلسطينيين، الذين يعيشون في خيام هشة لا توفر الحد الأدنى من الحماية من تسرب مياه الأمطار أو البرد القارس، مع تسجيل انهيارات في منازل مدمّرة جزئيًا، مما شكل خطرًا مباشرًا على حياة ساكنيها، في ظل غياب بدائل آمنة للإيواء".

وأكد البيان أن "المؤسسات الإنسانية تعجز عن تلبية الاحتياجات الطارئة نتيجة النقص الحاد في الإمدادات وقيود الاحتلال المستمرة على دخول المساعدات إلى القطاع".

وناشدت الغرفة، الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية للـ"ضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح الفوري بإدخال الوحدات السكنية مسبقة الصنع ومستلزمات الإيواء، للتخفيف من معاناة النازحين والحد من المخاطر المحدقة بحياتهم".
تقارير إسرائيلية تكشف عن موافقة 3 دول على المشاركة في "قوة غزة"
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما أعلنت حركة حماس الفلسطينية بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
مناقشة