وقال البيت الأبيض في بيان له: "يشارك الرئيس في اجتماع ثنائي مع رئيس الوزراء نتنياهو"، مشيرًا إلى أن اللقاء سينعقد يبدأ الساعة 1:00 ظهرًا (9:00 مساءً بتوقيت موسكو).
والسبت الماضي، نقلت وسائل إعلام أمريكية، عن مصدر مطلع وأربعة مسؤولين أمريكيين سابقين، قولهم إن "المسؤولين الإسرائيليين أصبحوا أكثر قلقا بشأن توسع إيران في إنتاج برنامجها للصواريخ الباليستية، الذي تعرض لأضرار نتيجة الضربات العسكرية الإسرائيلية في وقت سابق من هذا العام، وهم يستعدون لإطلاع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الخيارات المتاحة لشن هجوم آخر ضده".
وأضافت المصادر أن "المسؤولين الإسرائيليين قلقون أيضًا من أن إيران تقوم بإعادة بناء مواقع تخصيب اليورانيوم التي دمرتها الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران، ولكنهم يعتبرون أن الجهود الإيرانية لإعادة بناء المنشآت التي تنتج الصواريخ الباليستية وإصلاح أنظمة الدفاع الجوي المعطلة تمثل قلقًا أكثر إلحاحًا".
وتابعت: أن "جزءًا من حجته (نتنياهو) هو احتمال أن تشكل تصرفات إيران تهديدات ليس فقط لإسرائيل، ولكن أيضًا للمنطقة بشكل أوسع، بما في ذلك المصالح الأمريكية. وأنه من المتوقع أن يعرض نتنياهو على ترامب خيارات لمشاركة الولايات المتحدة أو مساعدتها في أي عمليات عسكرية جديدة".
ونقلت الشبكة عن أحد المصادر قوله إن: "برنامج الأسلحة النووية مقلق جدًا. هناك محاولة لإعادة البناء. ليس الأمر عاجلًا جدًا"، مضيفا أن"تمويل إيران لوكلائها في المنطقة هو أيضًا في مقدمة اهتمامات الإسرائيليين".
وأضافت أن "القلق الإسرائيلي بشأن إيران يأتي في وقت أبدت فيه طهران اهتمامًا باستئناف المحادثات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة التي تهدف إلى تقليص اتفاقها النووي، وهو ما قد يعقد من محاولات إسرائيل لإقناع ترامب بالتحرك ضد إيران".
ونفذت إسرائيل حملة جوية مكثفة على إيران، في 13 يونيو/ حزيران الماضي، افتتحتها بشن ضربات جوية مفاجئة استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران أهمها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، وأدت إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وبررت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصر دائما على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
وردت إيران، بضربات جوية ضد إسرائيل، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية والمنشآت الحيوية.
كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو/حزيران الماضي. ووفقا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".
وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني، الرد على الولايات المتحدة الأميركية بضرب قاعدة "العديد" الأميركية في دولة قطر.
وأعقب ذلك إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران وإسرائيل وافقتا على وقف إطلاق النار بينهما في 24 يونيو الماضي.