وقال بيان رسمي نشر على حساب المكتب الشرقي على شبكة "وي شات" الصينية: "شارك في التدريبات مدمرات وفرقاطات ومقاتلات وقاذفات لتنفيذ المناورات في المياه شمال وجنوب جزيرة تايوان".
وأضاف البيان أن القوات المشاركة تتدرب على مهام تشمل تحديد الأهداف والتحقق منها، والتحذير والإبعاد، ومحاكاة الضربات وتنفيذ هجمات على أهداف بحرية، إضافة إلى الدفاع الجوي ومكافحة الغواصات.
وأوضح البيان أن التدريبات تهدف إلى اختبار القدرة على تنسيق العمليات البحرية والجوية، وكذلك تنفيذ الحصار الشامل وإقامة السيطرة، وتشارك فيها قوات الجيش والبحرية والقوات الجوية وقوات الصواريخ. وتجرى التدريبات من الساعة 8:00 حتى 18:00 بالتوقيت المحلي (03:00 – 13:00 بتوقيت موسكو) في خمس مناطق حول الجزيرة: شمال، جنوب غرب، جنوب شرق، وشرق تايوان.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين تنفذ تدريبات مماثلة حول تايوان منذ عام 2022، بعد زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، للجزيرة، والتي أدت إلى تصاعد التوترات في المنطقة.
وشملت التدريبات السابقة مناورات متعددة للقوات البرية والجوية والبحرية، مثل تدريبات "السيف المشترك 2024" في مايو وأكتوبر 2024، مؤكدة على قانونية هذه التدريبات وضرورتها لضمان الأمن القومي الصيني.
وفي المقابل، تجري تايوان تدريبات عسكرية منتظمة سنويًا، مع تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة وشراء الأسلحة لتعزيز قدراتها الدفاعية وحماية نظامها الديمقراطي. وتؤكد الصين بانتظام أن هدفها هو إعادة توحيد الجزيرة سلمياً، لكنها تحتفظ بخيار استخدام القوة ضد أي محاولات انفصالية إذا لزم الأمر.
وتعتبر بكين أن تايوان جزءا من الأراضي الصينية وتهدد باستعادتها ولو بالقوة إذا لزم الأمر، بينما يعتبر الحزب "الديمقراطي التقدمي" الحاكم في الجزيرة أنها "دولة مستقلة".