أما الحدث البارز اليوم جاء من الاردن حيث نفذت السلطات الاردنية فجر يوم الأربعاء 4 فبراير/شباط تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق امرأة ورجل عراقيين ينتميان للقاعدة وذلك بعد ساعات من إعلان تنظيم"داعش" نبأ إعدامه للطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة.
وأعلنت وزارة الداخلية الأردنية في بيان لها صباح اليوم أنه تم فجر الأربعاء تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق ساجدة الريشاوي عراقية الجنسية، وهي المرأة التي كان تنظيم الدولة الاسلامية قد طالب بإطلاق سراحها، مقابل الإفراج عن الكساسبة،
كما أكد البيان أيضا أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق زياد الكربولي عراقي الجنسية، وهو متشدد من القاعدة وجهت إليه اتهامات بالتخطيط لشن هجمات في المملكة.
وأشار البيان إلى أن حكم الإعدام نفذ بحضور المعنيين كافة وفقا لأحكام القانون.
وفي هذا السياق تظهر الاسئلة التالية:
لماذ يستخدم تنظيم داعش الارهابي الاساليب الوحسيو في تصفية خصومه؟
ما هي الاسباب التي تحول دون إنهاء كلف المخطوفين العسكريين اللبنانيين لدى داعش؟
لماذا لا تتعاطى السلطات اللبنانية بحزم مع الخاطفين وتستخدم أسلوب الردع الاردني بحق الارهابيين؟
ما هو الاسلوب الملائم الذي يمكن استخدامه ضد هؤلاء الارهابيين؟
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط بهذا السياق لاذاعتنا:
تعتبر هذه الجريمة انتهاكا صارخا للانسانية وللدين وللأخلاق البشرية. لا يمكن للبنان أن ينفذ ما قامت به الاردن ،لانه ليس لدى الساسة اللبنانيين موقفا موحدا ضد الارهابيين ،كما توجد في الاردن سلطة مركزية قوية بعكس لبنان.
اما الخبير القانوني الدولي وأستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية الدكتور حسن جوني يقول لاذاعتنا:
المجتمع الاردني بكل فئاته وقف مع السلطات الاردنية وضغط من أجل تنفيذ أحكام الاعدام بحق الارهابيين ردا على تصفية الطيار الاردني معاذ الكساسبة ، أما في لبنان ،يحظى الارهابيون بدعم من بعض السياسيين اللبنانيين ،كما لاحظنا كيف أن احد المطلوبين خرج من السجن بمرافقة سيارة أحد الوزراء.