وقال الوزير في حديث أدلى به يوم الجمعة للصحفيين في ختام المباحثات مع نظيره الكوري الجنوبي ونقلته وكالة "دو دجونز": " نحن في مرحلة جديدة من التفاقم. الوضع في غاية الخطورة."
وأشار عميد الدبلوماسية الألمانية إلى أن الوقت قد حان لبذل محاولات جديدة من "أجل تهدئة الوضع". وسيظهر مجال للمفاوضات السياسية فقط عندما يتم وقف العنف.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم يوم الجمعة، افتتاح مؤتمر الأمن في ميونيخ والذي يشارك في فعالياته وزير الخارجية الألماني. وكما ذكر سابقا مصدر في المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الألمانية، يخطط شتاينماير لعقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات الثنائية على هامش المؤتمر، بما في ذلك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومع نظيره الإيراني محمد ظريف. ومن المتوقع أن يلقي الوزير الألماني كلمته خلال المؤتمر يوم الأحد — اليوم الأخير في الفعالية المذكورة.
والجدير بالذكر أن كبار السياسيين والدبلوماسيين من مختلف أنحاء العالم سيجتمعون في عاصمة بافاريا للمشاركة في المؤتمر الأمني السنوي. وتم الإعلان عن أن الموضوع الرئيسي لهذا المؤتمر الحادي والخمسين- الوضع في أوكرانيا.
وسيتوجه إلى ميونخ رئيس أوكرانيا بيوتر بوروشينكو ورؤساء وقادة 20 دولة أخرى، وكذلك نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقادة حلف شمال الأطلسي، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، ووزراء الدفاع والخارجية من 60 دولة. وسيمثل روسيا وفد كبير برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف.
ومن المعروف أن السلطات الأوكرانية كانت قد بدأت في نيسان/ أبريل من العام الماضي بتنفيذ عملية عسكرية في منطقة دونباس/ في شرق البلاد/ ضد سكان المنطقة الذين عارضوا تغيير السلطة الذي وقع في كييف. ووفقا لأحدث معطيات الأمم المتحدة بلغ عدد ضحايا القتال في جنوب شرق أوكرانيا حتى الأن أكثر من 5300 مواطن مدني.
وتعتقد وزارة الخارجية الروسية أن الأحداث الأخيرة في دونباس تؤكد المخاوف الأكثر خطورة حول نية سلطات كييف حل الوضع في دونباس بالقوة العسكرية.
وكانت مينسك قد شهدت يوم 30 كانون الثاني/ يناير إجراء مفاوضات سلام دورية، إلا أن المشاركين فيها لم يوقعوا على وثيقة نهائية، ولا تزال مناقشة هذه الوثيقة مستمرة. وفي وقت لاحق، تبادلت سلطات كييف الرسمية وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك التهم بتأجيج النزاع وذلك على خلفية الفشل الدوري الجديد في المفاوضات.