سبوتنيك — بغداد — نازك محمد خضير
وأضافت الجميلي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الوفد السُني من محافظة الأنبار، شدَّد خلال لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين في واشنطن، على ضرورة تسليح أبناء العشائر لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، المسيطر على أجزاء كبيرة من المحافظة منذ العام الماضي.
وتابعت "أن مواقف الجانب الأمريكي تضاربت بشأن إرسال قوات برية إلى الأنبار التي تُمثل ثلث مساحة العراق غرباً، إذ رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الطلب، فيما أيَّد السيناتور جون ماكين إرسال القوات.
واستدركت الجميلي، أن الحكومة العراقية والمرجعيات والمكون الشيعي رفضت وبشكل قاطع وجازم نشر قوات برية أمريكية في العراق، مشيرة إلى مخاوف السنة من الفجوة بين سكان المحافظة والحشد الشعبي والقوات الأمنية بدخولها للمدن.
وتابعت الجميلي، أن الوفد السني طالب المسؤولين الأمريكيين بدعم إقامة إقليم الأنبار، كما تم التوصل إلى عدد من التوصيات سيتم متابعتها بين الجانبين عبر السفارة الأمريكية في بغداد العاصمة.
وقالت مستشارة رئيس البرلمان لشؤون المصالحة الوطنية، إن "الوفد لم يتوصل إلى نتيجة مع الجانب الأمريكي، وأن الولايات المتحدة غير قادرة على مساعدة العراق في حربه على الإرهاب وأخذت دور المتفرج في التحالف الدولي المشكل لدحر التنظيمات الإرهابية.
ويأمل المكون السني، أن يسارع البرلمان بإقرار قانون الحرس الوطني الذي صوت عليه مجلس الوزراء قبل يومين، والذي سيتم بمقتضاه تسليح وتجنيد المقاتلين في كل محافظة، حسبما أشارت.
ويشهد العراق حرباً على مساحة واسعة من جهاته الغربية والشمالية، ضد الإرهاب المتمثل بتنظيم "داعش" منذ أكثر من عام، في ظل نزوح قسري وعمليات عنف وذبح ينفذها التنظيم بالمدنيين من مختلف المكونات والمذاهب وحتى النساء والأطفال.