أكدت ألمانيا أنها ستدعم العراق في حربه ضد داعش بتقديم معدات عسكرية وفي مجال التدريب.واعتبرت أن العراق يواجه حربا مأساوية، ما دفع الحكومة الألمانية لدعم قوات البشمركة بالتنسيق مع حكومة العراق المركزية في مجالات التدريب فضلا عن التسليح للتصدي لوحشية تنظيم داعش.
كما اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، عن توجه الحكومة الالمانية لتزويد الحكومة العراقية بالسلاح من اجل مواجهة تنظيم داعش، واستعدادها لتوفير الامكانات والخبرات لتطوير الاقتصاد العراقي، من جانبها اكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل استمرار بلادها بدعم العراق بمجال التجهيزات العسكرية وتدريب القوات الامنية.
والسؤال هنا: هل هذه تندرج تحت ظل الوعود ام هنالك اجراءات حقيقية بمساعدة العراق إقتصاديا؟ وهل المجتمع الدولي سوف يحذو حذو المانيا بمساعدة العراق ام سيبقى يعتبر ان الأخير يخوض حرب داخلية لاتمس بأمن المجتمع الدولي؟ بعض الأسئلة حملناها الى الدكتور كريم الفتلاوي استاذ الإقتصاد في الجامعة المستنصرية فأجاب عنها قائلا:
ان زيارة العبادي الى المانيا شئ إيجابي في ظل الظروف التي يعاني منها العراق اقتصاديا بالإضافة الى عملية تبادل المعلومات وخبرة المانيا في مجال مكافحة الإرهاب.
انا اعتقد ان الحالة الارهابية سوف تمتد اثارها الى البلدان الاخرى، كون الإرهاب لديه جانب فكري، ولذا لزاما على المجتمع الدولي التعامل مع حالة الإرهاب في العراق.كما يجب تهيئة الظروف السياسية في للعراق لذلك عن طريق توافق القوى السياسية.
اذا يبقى العراق يمول هو فقط تكاليف الحرب فان أمدها سوف يطول، فلا يمكن للعراق في ظل الظروف الحالية تمويل الحرب، واذا اراد المجتمع الدولي إنهاء الإرهاب في العراق عليه أن يزيد تمويله في الحرب على الإرهاب.
ان ما جاء في موازنة العراق بالنسبة الى التخصيصات لوزارتي الداخلية والدفاع فانها قليلة قياسا بحجم الخطر الارهابي، وبيئة الحرب هي بيئة متغيرة وكذلك عامل الوقت الذي يتطلب تخصيصات كبيرة لسرعة حسم المعركة.
يتطلب من العراق الحضور وتذكير المجتمع الدولي بجانب اساسي بان المهمة في العراق ليس مهمة عراقية وانما مهمة عالمية، لذا على الحكومة العراقية زيادة الأتصال الدولي.