القاهرة ـ سبوتنيك ـ أشرف كمال
مع إعلان الولايات المتحدة التحرك في اتجاه تشكيل تحالف دولي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كشف تقرير لوكالة الاستخبارات الأميركية "سي أي إيه" عن قوام العناصر التابعة لأمير التنظيم أبو بكر البغدادي، أنه يبلغ 30 ألف مقاتل.
تقرير الأمم المتحدة
التقرير الصادر عن الأمم المتحدة حول العناصر الأجنبية في التنظيم، تحدث عن 15 ألف مقاتل أجنبي من 80 بلدا يقاتلون ضمن صفوف تنظيم داعش" في العراق وسوريا بسبب تراجع تنظيم "القاعدة"، فيما حذرت من فاعلية وسائل التجنيد الموجهة للجميع عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي يلجأ إليها التنظيم.
وأضاف التقرير الذي أعدته لجنة تابعة للمنظمة الدولية معنية بمراقبة تحركات تنظيم "القاعدة"، أن تراجع نفوذ "القاعدة" نتج عنه ما يشبه "تفجرا لحماس الجهاديين للدخول في تنظيمات بديلة أكثر تطرفا وقوة"، ولاسيما تنظيم "داعش"، وأن أعداد الإرهابيين منذ عام 2010 تزايدت عمّا كان عليه احتشاد المقاتلين الإرهابيين بين عامي 1990- 2010، وأن الدول تواجه الآن أكثر من أي وقت مضى، التحدي الذي يمثله مقاتلون محترفون ومتمرسون في القتال لدى عودتهم من سورية والعراق.
تقارير مختلفة:
يرى مدير المركز القومي الأميركي لمحاربة الإرهاب، نيكولاس راسموسن، تصاعد في وتيرة التحاق الأجانب للتنظيم وصفها بـ"غير المسبوقة"، مقارنة مع أفغانستان وباكستان والعراق واليمن أو الصومال.
وقدر المسؤول الأميركي العدد بـ 20 ألفا من 90 بلداً وصلوا بالفعل إلى سوريا للقتال، وأضاف: "نعتقد أن ما لا يقل عن 3400 من هؤلاء المقاتلين الأجانب أتوا من دول غربية بينهم 150 أميركيا".
وبينما لفت إلى تزايد الأعداد الراغبة في الالتحاق بصفوف تنظيم "داعش" يرى أن المؤشرات مقلقة.
في حين كشف مدير معهد الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الكازاخستانية، يارلن كارين، في وقت سابق، عن مشاركة المئات من آسيا الوسطى في الأعمال الإرهابية في سوريا، مشيرا إلى مقتل العشرات منهم.
وأضاف خلال مؤتمر "آليات رفع فاعلية التعاون الدولي في التصدي للتطرف الديني والإرهاب"، الذي عقد بالعاصمة "آستانة"، أن أكثر من 300 شخص كازاخستاني انضم إلى التنظيمات التكفيرية في سوريا قتل ثمانية منهم وعاد ستة آخرون إلى بلدهم.
وكشف المؤتمر عن مشاركة 200 شخص قرغيزي، وأكثر من 300 طاجيكي، وما لا يقل عن 200 تركماني، في العمليات الإرهابية للتنظيمات المسلحة في سوريا. وأوضح انضمام المئات من المسلحين الأجانب إلى صفوف التنظيمات التكفيرية المتطرفة في سورية بمن فيهم ألف إرهابي ألماني.
في الوقت الذي أشار التقرير السنوي لمعهد "كويليام" البريطاني، المختص في مكافحة الإرهاب والتطرف، والذي صدر مؤخرا بعنوان "الدولة الإسلامية: الوجه المتغيّر للجهادية الحديثة" واعتمد التقرير، الذي يتألف من 71 صفحة، على معلومات قدمها مسؤولون غربيون معنيون بملف الجماعات المتشددة، إضافة إلى لقاءات مع باحثين متخصصين في هذا المجال. وأشار التقرير إلى أن حصيلة الجهاديين الأجانب الذين يقاتلون حالياً في سوريا والعراق بلغت 16337 عنصرا.
واستعرض التقرير الدول التي ينتمي إليها المقاتلون الأجانب في التنظيم الإرهابي، موضحا أن العناصر المنتمية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ 11002 مقاتلا، تشمل تونس 3000، والسعودية 2500، والمغرب 1500، والأردن 1500، ولبنان 900، وليبيا 600، ومصر 360، والجزائر 200، وإسرائيل ـ فلسطين 120، واليمن 110، والسودان 100، والكويت 70، وقطر 15، والإمارات 15، والبحرين 12.
وأضاف التقرير أن العناصر القادمة من أوروبا الغربية بلغت 2580 مقاتلاً؛ وتشمل فرنسا 700، وبريطانيا 500، وألمانيا 400، وبلجيكا 300، وهولندا 150، والسويد 100، وإسبانيا 100، والدنمارك 100، والنمسا 60، وإيطاليا 50، والنرويج 50، وايرلندا 30، وفنلندا 30، وسويسرا 10.
وتابع التقرير أن العناصر التي تنتمي إلى دول أخرى بلغت 2755 مقاتلا؛ وتشمل روسيا 800، وتركيا 400، وكازاخستان 150، وألبانيا 140، وكوسوفو 120، والبوسنة 60، وأوكرانيا 50، وباكستان 330، وأستراليا 250، والصين 100، وكندا 100، والولايات المتحدة 100، والصومال 70، وإندونيسيا 60، وأفغانستان 25.