القاهرة- سبوتنيك- أشرف كمال
الهدية التذكارية التي قدمها الرئيس بوتين إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وكانت عبارة عن سلاح كلاشنكوفAk-47 ، أثارت اهتماما واسعاً حول دلالتها ومعانيها الرمزية وتفسيراتها المختلفة.
وعلق الدبلوماسي المصري مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رؤوف سعد لوكالة "سبوتنيك" الروسية، على الأمر قائلا إن قراءته الشخصية لطبيعة الهدية التذكارية المقدمة من الرئيس بوتين، تشير إلى أنها تعبير رمزي عن استعادة العلاقات لعافيتها مقارنة بما كانت عليه خلال عهد الزعيم جمال عبد الناصر، إلى جانب دعم مصر في المجال العسكري.
نبذة تاريخية لهدايا الملوك والرؤساء
سطور التاريخ فيها الكثير من المشاهد التي تعكس حجم الهدايا التذكارية المتبادلة بين الملوك والرؤساء، ومهما بلغت قيمتها المادية، فهي بكل تأكيد تشير إلى مستوى رفيع من الثقة المتبادلة، وتعكس الاهتمام بتعزيز التفاهم المشترك في إطار من علاقات الصداقة بما يحقق مصالح الشعوب الصديقة.
كانت هدايا الملوك والرؤساء إلى ملك مصر، فاروق الأول، بمناسبة زواجه من الملكة ناريمان عبارة عن سيارة من الفضة، أرسلها ملك انجلترا الملك جورج ، بينما حرص الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين على إهداء ملك مصر بهذه المناسبة، فكانت هديته عبارة عن مكتب صغير من أحجار نادرة، وللمملكة ناريمان كانت هديته بالطو من الفرو لونه أسود.
وأرسلت سويسرا ساعة من الذهب الخالص، والامبراطور الإثيوبي هيلاسلاسي، أرسل فازة مرصعة بالأحجار الكريمة، وأرسل ملك المغرب سيفاً مرصعاً بالجواهر للملك وعقداً من اللؤلؤ للملكة.
كما أهدى الراحل صدام حسين، طبنجة وبندقية من الذهب، الخالص، إلى الرئيس المصري السابق حسني مبارك، كذلك أهداه السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان، خنجراً ذهبياً مرصعاً بالأحجار الكريمة.
كما أهدى الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، بندقية صيد تعود إلى صدام حسين من طراز "برنو"، لوزير الديوان الأميري الكويتي الأمير ناصر الصباح.
وأهدى بوتين، إلى نظيره الطاجيكي إمام على رحمن، بندقية قنص بمناسبة عيد ميلاده الستين.
وتبقى الهدايا للرؤساء مثار اهتمام من المتابعين والشعوب ووسائل الإعلام لما تنطوي عليه من لفتات إنسانية ورمزيات ومعان تظل محفورة ومحفوظة في أرشيف التاريخ.