تبعتها العديد من الشركات الأجنبية العاملة في مجلات النفط والغاز وغيرها من الشركات الأخرى، وذلك بذريعة أن البلاد تتجه نحو الحرب الأهلية بين ليلة وضحاها، واتضح أن الأمر غير ذلك تماماً حيث أنه بالتوازي مع استمرار الحوار الوطني بين جميع القوى السياسية اليمنية بإشراف جمال بن عمر، ممثل الأمم المتحدة الخاص الى اليمن، خرجت مسيرات في كل أنحاء البلاد، ومنها من خرج لتأييد الإعلان الدستوري، ومنها من خرج لرفضه.
ولم تسجل أي حوادث أو بوادر من شأنها أن تذهب بالبلاد الى حرب كما قال البعض، وكما حاولت بعض القوى المحلية والأقليمية والدولية نشره في غاية منها لخلق فراغ سياسي واقتصادي وحرب أهلية بالفعل تذهب بالبلاد الى الضياع، لكن القوى السياسية المتصارعة نفسها في اليمن أكدت أنه لا مصلحة لأحد بأن يسمح بالفراغ السياسي أو الاقتصادي، أو حدوث حرب أهلية، أصلا لا مرتكزات لحدوثها أو افتعالها كما في سورية ولبنان وغيرهما.
أسئلة كثيرة تراود ذهن المتابع لمجريات الأحداث على الساحة اليمنية، وبما أن هناك تضارب كبير بين وسائل الإعلام عن الوضع في اليمن ومايمكن أن يؤول إليه، أجرينا اتصالات عديدة مع قوى سياسية مختلفة خلال الحلقات الماضية، واليوم لم يسعفنا الحظ بأن نحصل على تصريح من المؤتمر الشعبي العام، وكان لنا حوارأ مع السيد على القحوم عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، وكذلك حواراً مع رئيس تحرير جريدة "الهوية" علي العماد.
نستمع وإياكم إلى ضيفينا الكريمين، لعلنا نستطيع أن نكون صورة على الأقل أقرب إلى الواقع من تلك الصورة التي تتناقلها وسائل إعلام مختلفة، وقد يكون القسم الأعظم منها موجهاً مما يجعل الأفكار تختلط عند المتلقي أو المتابع.