وقال ميشكوف في مقابلة مع وكالة نوفوستي "آمل أن نقطة اللاعودة لم يتم تجاوزها بعد، ولكن من المبكر إعطاء بعض التقديرات المتفائلة ".
وأضاف ميشكوف، حتى الآن لم يتم التخطيط لاتصالات جديدة في موسكو مع ممثلي الحلف
و أكد نائب وزير الخارجية الروسي، أن حلف الناتو لا يملك أي دليل على تدخل روسيا عسكريا في الصراع في شرق أوكرانيا، وقال: "لا يوجد لديهم دليل"، معربا عن أسفه بأنه يُلاحظ أن مثل هذه التصريحات تطلق ليس من قبل بعض السياسيين المتطرفين، بل من رؤساء المنظمات، والتي من حيث دورها، لا ينبغي أن تكون بوق دعاية، بل يجب أن تقدم بيانات واضحة يمكن الاعتماد عليها."
وتطرق نائب وزير الخارجية الروسي، إلى مسالة توريد الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا، موضحا، أن البلدان التي تسمح بتوريد الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا، تقف ضد التسوية الدبلوماسية للنزاع، وغير مهتمة بالسلام في أوكرانيا.
وقال: "إن من يقول أنه سيزود أوكرانيا بأسلحة فتاكة، من الناحية التقنية هناك صعوبة عالية في التحكم، يجب أن يطرح على نفسه سؤالين"…"السؤال الأول، من سيعد؟ وكيف سيعد؟ ومن جهة أخرى إذا لم يتمكنوا من إعداد هؤلاء الناس في وقت واحد، هذا يعني تواجد مدربين أجانب إضافيين، و سيكونوا في الطليعة، وإذا كنت تعلم أن الإعداد سيحتاج أشهرا، هذا يعني أنك لست مع الحل السياسي".
وقال: "إننا وإياكم نعلم خصوصية الحياة السياسية الداخلية الأوكرانية، وفي يد من ستقع هذه الأسلحة في المحصلة النهائية؟ لا أحد يعلم…. والأهم أن الحديث في هذه الحالة يدور عن انتهاكات جميع الالتزامات التي تعهد بها شركاؤنا الغربيون في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وكذلك في إطار اتفاقية تجارة الأسلحة الدولية
وحول العلاقات الأوروبية الروسية، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، بأنّ موسكو مستعدة للمشاركة في مجلس وزاري روسيا-الاتحاد الأوروبي إذا كان الشركاء الأوروبيون جاهزين.
وقال ميشكوف "نحن نستغرب أنه في مثل هكذا أزمة في العلاقة لا يعمل المجلس الدائم بين روسيا والاتحاد الأوروبي، والتي ينبغي أن تتم على مستوى وزير الخارجية ومفوض الخارجية في الاتحاد الأوروبي. ولكن هذا المجلس وبسبب موقف الاتحاد الأوروبي لم يكن يعمل لسنوات عديدة. ولذلك، إذا نضج شركائنا الأوروبيين فنحن مستعدون"
واستطرد ميشكوف، أن موسكو تحصل على معلومات بأنّ كييف تبذل قصارى جهدها للحد من مشاركة الروس في عمل بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوكرانيا.
وقال ميشكوف: "تتعالى الأصوات في وسائل الإعلام يوماً بعد يوم، ووفق المعلومات التي نتلقاها، تحاول القوات الأوكرانية الحد من إمكانية المراقبين الروس في بعثة المراقبة"
وتناول نائب وزير الخارجية الروسي، القائمة السوداء التي وضعها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، حيث أكد أن هذه القائمة تعتبر لعبة سياسية، مشددا على أن روسيا، عند إعلان قائمتها للحظر، انطلقت من التأثير الهدام لفرد معين.
وقال:"تضمنت القائمة هؤلاء المسؤولين، الذين، بحكم منصبهم يتوجب عليهم الدفاع عن موقف بلادهم".
وجراء الأزمة في شرق أوكرانيا، قرر الاتحاد الأوروبي في 29 كانون الثاني/يناير، الماضي تمديد العقوبات ضد شخصيات روسية وأوكرانية.
وكان الاتحاد الأوروبي، وضع في مارس/آذار العام الماضي، قائمة سوداء ضمت أسماء شخصيات روسية بذريعة ضلوعهم بالأزمة الأوكرانية وانضمام القرم لروسيا الاتحادية، بعد استفتاء شعبي، ومنع هؤلاء الأشخاص من الحصول على تأشيرات دخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، كما تم تجميد حساباتهم المالية، إن وجدت في دول الاتحاد لمدة عام كامل ينتهي في مارس/آذار المقبل.