فيينا — سبوتنيك.
وأضاف كيلين في تصريح صحفي أن المقصود بالدرجة الأولى مراقبة وقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف ليلة الأحد القادمة بين قوات الجيش الأوكراني ووحدات الدفاع الشعبي على خط التماس بين الجانبين في دونباس.
أما المهمة الثانية التي لن تقل تعقيدا، فستتمثل فيما بعد في مراقبة سحب الأسلحة الثقيلة من الخط المذكور لمسافات متفق عليها بين الطرفين بدءا من 50 كيلومترا بالنسبة للمدفعية الميدانية، و70 كيلومترا لراجمات الصواريخ الحديثة، و140 كيلومترا للأنظمة الصاروخية التكتيكية.
وأضاف كيلين أنه نظرا لازدياد صعوبة تنفيذ المهام واتساع نطاقها الجغرافي، تقرر في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا رفع عدد مراقبيها الموفدين إلى شرق أوكرانيا من 230 فردا حاليا إلى 350.
وفي السياق ذاته أعلن دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي لرئيس الدولة الروسية فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن زعماء "رباعية النورماندي" سيواصلون اتصالاتهم، مشيرا إلى أن الكرملين في انتظار الاتفاق على موعد إجراء المباحثات عبر الهاتف في هذا الإطار.
وقال بيسكوف: "كل ما ورد في خطة التسوية يجب تنفيذه"، موضحا أن روسيا تعتبر طرفا ضامنا لتحقيق التسوية الأوكرانية، وليست طرفا في النزاع.
وتابع بيسكوف قائلا إن الرئيس بوتين كلف في هذا السياق مجموعة من الخبراء العسكريين الروس بالمشاركة في تقييم الوضع الناشئ في مدينة ديبالتسيفو بشرق أوكرانيا، حيث جرى تطويق حشد كبير من القوات الأوكرانية يقدر عدد جنوده بنحو 6 — 8 آلاف شخص، بحسب مصادر في قيادة وحدات الدفاع الشعبي في دونباس.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، من جانبه، أن قادة "رباعية النورماندي" من المتوقع أن يناقشوا عبر الهاتف، الأسبوع المقبل، سير تنفيذ اتفاقات مينسك الأخيرة ليجتمعوا للغاية نفسها شخصيا بعد بضعة أسابيع.